responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 150
وقال آخر: [المتقارب]
خمولك يدفع عنك الأذى ... فكن أبدا صاحبا للخمول
فكم صاعدا في ذرى شاهق ... من المجد يهلك قبل النزول
وقال آخر: [الطويل]
ومن ترك الدنيا وأصبح زاهدا ... فما للأذى يوما عليه سبيل
وقال بعضهم [1] : [الكامل]
إنّ العفيف إذا استعان بخائن ... كان العفيف شريكه في المأثم
وقال آخر [2] : [الطويل]
إذا أنت حملت الخؤون أمانة ... فانّك قد أسندتها شرّ مسند
أحاديث إعطائه صلّى الله عليه وسلم القصاص من نفسه
أخرج الحاكم، من طريق محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، حدثني مكحول، عن زياد بن جارية، عن حبيب بن مسلمة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم دعا إلى القصاص من نفسه، في خدشة خدشها أعرابيا لم يقده [3] ، فأتاه جبريل، فقال: يا محمد، إن الله لم يمثك جبارا ولا مستكبرا، فدعا الأعرابي، فقال: (اقتصّ مني) ، فقال الأعرابي: قد أحللتك، بأبي أنت وأمي، ما كنت لأفعل ذلك أبدا، ولو أتيت علي نفسي، فدعا له بخير [4] .
قال الحاكم: تفرد به أحمد بن عبيد بن ناصح، عن محمد، قال الذهبي، قال ابن عدي، أحمد بن عدي صدوق، وله مناكير، ومحمد ضعّف، وقال ابن سعد: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب عن الحسن: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم رأى سواد بن عمرو [5] متلحفا [6] ، فقال: خطّ خطّ، ورس ورس، ثم طعنه بعود أو بسواك في بطنه، فماد فى بطنه، فأثر في بطنه، فقال: القصاص يا رسول الله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
(القصاص) ، وكشف عن بطنه، فقالت الأنصار: يا سواد، رسول الله، فقال: ما

[1] البيت دون نسبة في الدر الفريد 2/334.
[2] البيت لعلي بن مسهر الكاتب في الدر الفريد 1/295.
[3] في ب، ط، ل: لم يتعده، وفي ش: لم يتعمد.
[4] المصنف للصنعاني 9/465.
[5] سواد بن عمرو القارئ الأنصاري: روى عنه الحسن البصري، ومحمد بن سيرين. (الاستيعاب 2/673) .
[6] ط: ملتحفا، وكذا في الطبقات 3/391 ط بيروت 1990.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست