responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 142
النبي صلّى الله عليه وسلم من رجل ورقا [1] ، فلما قضاه وضع الورق في كفة الميزان فرجح، فقيل: قد أرجحت، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (إنّا كذلك نزن) [2] . عن الثوري عن عيسى بن المغيرة عن الشعبي قال، قال عمر: تركنا تسعة أعشار الحلال مخافة الربا. أخبرنا معمر عن ابن شبرمة قال: قال لي أبو الزناد اليمني مع الشاهد الواحد، فأبيت ذلك عليه، فقال: منّا خرج العلم، قلت: فمتى يؤوب؟
عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: اختصم عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء [3] ، فحكّما أبيّ بن كعب، فأتياه، فقال عمر بن الخطاب: إلى بيته يؤتى الحكم، فقضى على عمر باليمين، فوهبها له معاذ [4] . عن ابن جريج، أخبرني عبد الكريم بن أبي المخارق: أن امرأة جاءت إلى عمر بن الخطاب، فقالت: إني وضعت بعد وفاة زوجي قبل انقضاء العدة، فقال عمر: أنت لآخر الأجلين، فمرت بأبيّ بن كعب، فقال لها: من أين جئت؟ فذكرت له، وأخبرته بما قال عمر، فقال: اذهبي إلى عمر وقولي: إن أبيّ بن كعب يقول: قد حللت فان التمستيني/ فأنا ها هنا، فذهبت إلى عمر فأخبرته، فقال: ادعيه، فجاءته فوجدته يصلي، فلم يعجل عن صلاته حتى فرغ منها، ثم انصرف معها إليه، فقال عمر: ما تقول هذه؟ فقال: إني أنا قلت لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، إني أسمع الله يذكر: وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ
[5] ، فالحامل المتوفى عنها زوجها أن تضع حملها، فقال لي النبي صلّى الله عليه وسلم: نعم، فقال عمر للمرأة: أسمع ما تسمعين [6] .
أخبرنا معمر عن عاصم، عن الشعبي وعن قتادة أيضا: أن رجلا أتى ابن مسعود، فسأله عن امرأة توفي عنها زوجها ولم يدخل بها، ولم يفرض [7] ، فقال له ابن مسعود: سل الناس، فان الناس كثير، فقال الرجل: والله لو مكثت حولا ما سألت غيرك، قال:
فردده ابن مسعود شهرا، ثم قام فتوضأ، ثم ركع ركعتين، ثم قال: اللهم ما كان من صواب فمنك، وما كان من خطأ فمني، ثم قال: أرى لها صداق إحدى نسائها ولها الميراث مع ذلك، وعليها العدة، فقام رجل من أشجع فقال: أشهد لقضيت فيها بقضاء

[1] الورق: الفضة.
[2] بسنده ومتنه في المصنف 8/68.
[3] معاذ بن عفراء: واسم أبيه الحارث، نسب إلى أمه، من الصحابة الأنصار، شهد بدرا، وقد اختلف في سنة وفاته، فقيل إنه توفي في خلافة عمر. (الطبقات 5/477، الاستيعاب 3/1408) .
[4] لم أجد هذه الرواية في المصنف، ولا فيما بين يدي من كتب التراجم.
[5] الطلاق 4.
[6] باسناده ومتنه في المصنف 6/472.
[7] الفرائض: الميراث. (اللسان: فرض) .
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست