responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 136
عبد الواحد بن أبي عمرو الأسدي، قال: جاء الزبرقان بن بدر [1] بابن له يقال له عياش، إلى مسيلمة [2] باليمامة [3] /فقال له: يا نبي الله، حنّك هذا، فحنّكه فخرس.
وأخرج عن مصعب قال، قال عبد الملك بن مروان ليحيى بن سعيد: زعم عبد الله بن هلال أنك تشبه إبليس، فقال له يحيى: وما تنكر أن شبّه سيد الإنس سيد الجن. وأخرج عن خلف بن حوشب قال، قال لقمان: العالم مصباح، فمن أراد الله به خيرا اقتبس منه.
وأخرج عن معمر عن أبيه، قال، ققلت لهلال بن أشقر: ما أكلة بلغتني عنك، قال: جعت مرة وأنا على بعيري فنزلت فأكلته، إلا ما حملت على ظهري. وأخرج عن الهيثم قال: كان هشام بن عروة يقول: أما ما وعيت من الفقه وما أشبهه فاني لا أمنعكموه، وأما ملحي فو الله لا أعطيكموها.
وأخرج عن ابن عائشة قال: قدم على عمر بن عبد العزيز رجل من أهل الثغور، له سن وعقل، فقال له عمر: كيف رأيت عمالنا؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إذا طابت العين عذبت الأنهار. وأخرج عن الشعبي قال: ما من بني عبد المطلب أحد إلا وقد قال الشعر امرأة ولا رجل، إلا رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وأخرج عن مسروق قال: كانت عائشة رضي الله عنها تروي ألف بيت شعر [4] ./
في مشيخة أبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، حدثني أبي، حدثنا حسن بن عبد الرحمن الربعي، حدثنا إبراهيم بن سعدان، حدثنا أبو عبد الله محمد بن سليم قال، قال لي أبن عائشة: خرجت إلى بغداد لأسمع من ابن المبارك، فلما انتهيت إلى واسط [5] قلت: لو عدلت إلى إسحاق الأزرق فسلمت عليه، فدخلت إليه، فقال لي: أعلمت ما لحقني من هذا الفاسق، قلت: أي الفسقة؟
قال: الحسن بن هاني أبو نواس، قلت: ما قصته؟ قال: كذب على أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وروى عني شيئا، والله ما حدثت به قط، قلت: ما هو؟ قال: يا جارية هاتي القرطاس، فجاءت بقرطاس فاذا فيه مكتوب [6] : [المنسرح]

[1] الزبرقان بن بدر التميمي: صحابي من رؤساء قومه، قيل اسمه الحصين ولقبه الزبرقان، توفي سنة 45 هـ.
(الخزانة 1/531، عيون الأخبار 1/226، الإصابة 1/543، الأعلام 3/41) .
[2] مسيلمة الكذاب: بن ثمامة الحنفي، متنبئ من المعمرين، قتل سنة 12 هـ. (الأعلام 8/125- 126) .
[3] اليمامة: الاسم مأخوذ من طائر يقال له اليمام، واحدته يمامة، وهي معدودة من نجد، وقاعدتها حجر، وتسمى اليمامة جوّا والعروض. (ياقوت: اليمامة) .
[4] ورد الخبر في العقد الفريد برواية: قالت: إني لأروي ألف بيت له، وإنه أقل ما أروي لغيره.
[5] واسط: سميت كذلك لأنها توسطت البصرة والكوفة، وكثيرة هي الأماكن التي تحمل اسم واسط.
(ياقوت: واسط) .
[6] لم ترد الأبيات في ديوان أبي نواس طبعة الغزالي، والبيتان الرابع والخامس في عيون الأخبار 5/140.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست