responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
رئي عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما يماكس في درهم، فقيل له: تماكس في درهم وأنت تجود من المال بكذا وكذا، فقال: ذاك مالي جدت به، وهذا عقلي بخلت به [1] .
عن صفوان بن سليم [2] قال: يتحدث أهل المدينة أن عبد الله بن حنظلة [3] ابن الغسيل، لقيه الشيطان وهو خارج من المسجد، فقال: تعرفني بابن حنظلة، قال: نعم، قال من أنا، قال: أنت الشيطان، قال: فكيف علمت ذاك، قال: خرجت وأنا أذكر الله، فلما رأيتك نظرت إليك فشغلني النظر اليك عن ذكر الله، فعلمت أنك الشيطان، قال: نعم يا ابن حنظلة فاحفظ عني شيئا: لا تسأل أحدا غير الله سؤال رغبة، وانظر كيف تكون إذا غضبت [4] ./
عن المفضل بن خليفة قال: كنا عند بعض المشايخ نكتب عنه وهو يملي علينا ويمازحنا، فعرض له عارض، فدخل منزله، ثم خرج مكفهرا عبوسا، فقلت له: يا شيخ، ما قصتك، قال: نعم اكتبوا [5] : [الوافر]
دخلت البيت أطلب فيه خبزا ... فجاؤوني بسندان الدقيق [6]
وقالوا قد فنى ما كان فيه ... فأظلم ناظراي وجفّ ريقي
وأنسيت القضايا إذ رواها ... جرير عن مغيرة عن شقيق
وناح محابري وبكى كتابي ... ولم أعرف عدوي من صديقي
إذا فني الدقيق فقدت عقلي ... فوا حزنا لفقدان الدقيق
صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عامر بن شبل الجرمي، قال:
سمعت رجلا يحدّث أنه سمع أنس بن مالك يقول: في الجنة قصر لا يدخله إلا صوّام.
عبد الله بن يوسف، حدثنا عامر بن شبل قال: سمعت أبا قلابة يقول: في الجنة قصر لصوّام رجب [7] .

[1] تهذيب ابن عساكر 7/346، والخبر في عيون الأخبار 1/251، البصائر والذحائر 3/680.
[2] صفوان بن سليم المديني الفقيه: مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف، توفي سنة 132 هـ. (الإصابة 4/60) .
[3] عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب: وأبوه حنظلة غسيل الملائكة، قتل يوم أحد، روى عن النبي صلّى الله عليه وسلم وعن عمر وعبد الله بن سلام وكعب الأحبار، قتل يوم الحرة سنة 63 هـ. (التهذيب 5/193) .
[4] تهذيب ابن عساكر 7/374- 375.
[5] تهذيب ابن عساكر 7/389- 390.
[6] في ع: أطلب منه خبزا.
[7] تهذيب ابن عساكر 7/140.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست