responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاسن والأضداد المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 308
فأجابه راشد، فقال:
يا أبا جعفرٍ، سليل المعالي ... ونجيب الأخوال والأعمام
إن يكن قد أتاك عني مزح ... لم يكن عن حقيقةٍ في الكلام
أو أكن فيه كالذي كان يغدو ... بملامٍ عليك في اللوام
إنني عالمٌ بأنك لم تأ ... ت قبيحاً ولا ارتكاب الأثام
هو ذنب المدام لا ذنب خلٍ ... لم يزل حافظاً لعهد الذّمام
ثم ذنب العيون يابن حميدٍ ... فله الذنب بعد إست غرام
قعدا في طريق أيرك حتى ... عرضاه للظن والإتهام
فتغمد أخاك بالصفح فالصف ... ح دليلٌ على سجايا الكرام
إنّني تائب واستغفر الّ ... هـ لما كان من شنيع الكلام
ما قيل في ذلك من الشعر:
فما أعينٌ عشر على ساق نرجسٍ ... تضاحك عين الشمس بالمقل الصفر
بأحسن ممن زارني بعد هجعةٍ ... يميس هوينا في الظلام على ذعر
قال: ودب رجل على قينةٍ في مجلس، فغنت:
ماذا يشوش طرتي ... يا قوم في وقت السحر
ماذا يعالج تكتي ... ويلاه عذبني السهر
وقال علي بن حمزة:
متورد الخدين من خجل ... متخاذل الأعضاء من كسل
خاض الدجى، والشوق يحمله ... وأتاك يمشي غير منتعل
ما راعني إلا تدافعه ... كالغصن بين الصدر والكفل
وقال عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
قالت، وأبثثتها سري وبحت به: ... «قد كنت عندي تحب السّتر، فاستتر

اسم الکتاب : المحاسن والأضداد المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست