responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 73
وعزلتك عن أربعة، طارق ليل، فشر ما جاء به أو خير، ورسول صاحب الثغر، فإنّ تأخير ساعة تفسد عمل سنة، وهذا المنادي بالصلاة، وصاحب الطعام، فإن الطعام إذا أعيد عليه الإسخان فسد.
حدث أبو عبد [الله] الضرير قال: حدثني محمد بن غسان بن عبّاد قال:
كنت بالرقّة [1] ، وكان بها موسوس يعمل الشعر المحال، والمكسّر، فغديته مرة معي احتسابا للثواب، فأتاني من الغد، وعندي جماعة من العمال، فحجبه الغلام، فوقف بالباب وصاح: [البسيط] [20 ظ]
عليك إذن فانّا قد تغدينا ... لسنا نعود فانّا قد تعدّينا
يا أكلة سلفت أبقت حرارتها ... داء بقلبك ما صمنا وصلينا
قال: وما علمته قال شعرا عليه استواء غيره، ولكني و؟؟ عظت به، ووقع مكروهي على لسانه.
[أبيات في الحكمة]
وأنشد: [الطويل]
وما كنت أخشى أن ترى لي زلّة ... ولكن قضاء الله ما عنه مهرب
إذا اعتذر الجاني محا الغدر ذنبه ... وكلّ امرئ لا يقبل العذر مذنب
أنشد: [السريع]
تقول سلمى كم تمنينا ... و؟؟ عدك و؟؟ عد ليس يأتينا
يا قانعا بالضّنك من عيشة ... حتى متى تقعد مسكيسنا
فحرّكت أشوس ذا مرّة ... يعدّ إحدى وثلاثينا [2]
ما إن تركنا لك في عذلنا ... عذرا فلا تسحنفري فينا [3]

[1] الرقة: مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حرّان ثلاثة أيام، معدودة في بلاد الجزيرة، لأنها من جانب الفرات الشرقي. (ياقوت: الرقة 3/58- 59) .
[2] الأشوس: الشجاع المتكبر، ذو مرّة: قو قوة، وشدة العقل.
[3] اسحنفر: مضى مسرعا، والمسحنفر: الرجل الحاذق. (الصحاح: سحر) .
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست