اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 51
فقال معاذ الله أن يذهب التّقى ... تلاصق أكباد بهنّ جناح
[أعرابي والمرأة العامرية]
نزل أعرابي على قوم من بني عامر، فأخذ في حطّ رحله وهو يقول من غير أن يعلم ممن القوم: [1] [الطويل]
لعمرك ما تبلى سرابيل عامر ... من اللؤم ما دامت عليها جلودها [2]
فخرجت امرأة منهم فقالت: ممن الدجل؟ فقال: من طيء، قالت: فمن الذي يقول: [الطويل] .
وما طيّء إلا نبيط تجمعوا ... فقالوا طيانا كلمة فاستمرت [3]
قال: لست من طيء، ولكني من تميم، قالت: فمن الذي يقول [الطويل]
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ... ولو سلكت سبل المكارم ضلّت [4]
قال: لست من تميم، ولكني من نمير، قالت: فمن الذي يقول [الوافر]
فغض الطّرف إنّك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا [5]
- المختار من شعر بشار: (سلوا المفتي المكي هل في تزاور وضمة محزون الفؤاد جناح) .
في معجم الأدبا: وحدث الربيع بن سليمان قال: كنا عند الشافعي، إذ جاءه رجل برقعة، فنظر فيها وتبسم، ثم كتب فيها ودفعها إليه، قال فقلنا: يسأل الشافعي عن مسألة لا ننظر فيها وفي جوابها؟ فلحقنا الرجل وأخذنا الرفعة وقرأناها وإذا فيها:
سل المفتي المكي هل في تزاور ... وضمة مشتاق الفؤاد جناح.
قال: وإذا أجابه أسفل من ذلك:
أقول معاذ الله أن يذهب التقى ... تلاصق أكباد بهن جراح [1] الرواية كلها في مروح الذهب 3/285- 292 مع خلاف يسير وتقديم وتأخير في ذكر أسماء القبائل والأبيات التي قيلت فيها. وفي أكبر الظن أن هذه الروايات وأمثالها من الشعر الموضوع في مثالب العرب.
[2] في مروج الذهب: (سرائر عامر) .
[3] في مروح الذهب بعده بيت هو:
ولو أنّ حرقوصا يمد جناحه ... على جبلي طيء إذا لاستظلت
[4] في المروح: أنشدت المرأة ثلاثة أبيات أخر.
[5] في المروح بعده بيت هو:
فلو وضعت فقاح بني نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 51