اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 473
ابن علي، قال: أنشدني الرياشي لأعرابي: [1] [178 ظ] [الطويل]
أيجمعن ضعفا واقتدارا على الفتى ... أليس عجيبا ضعفها واقتدارها [2]
هي الضّلع العوجاء لست تقيمها ... ألا إنّ تقويم الضلوع انكسارها
[في هجاء أبان بن الوليد]
وأنشدني علي بن العباس الرومي، لحمزة بن بيض الحنفي: [الطويل]
سألنا أبان بن الوليد حمالة ... فأوسعنا منعا وجيزا بلا مطل [3]
وقد يعد المرء البخيل كراهة ... للاو رجاء أن يعان على البذل [4]
فقال اعذروني إنّ بخلي جبلّة ... وإنّ يدي مخلوقة خلقة القفل [5]
طبيعة بخل أكّدتها خليقة ... بخلقتها خوف احتياجي إلى مثلي
فألقى إلينا عذرة لا يردّها ... وإن كان ملقى حجّة اللوم والبخل
[للحسين بن الضحاك]
وأنشدني ابن الرومي لأبي نواس، وأنشدتها للحسين بن الضحاك، وهو الصحيح: [6] [السريع] [1] البيتان دون نسبة في عيون الأخبار 4/364، بتقديم البيت الثاني على الأول.
[2] يجمعن: الضمير يعود على النساء، وقد وهم محقق عيون الأخبار محمد الاسكندراني، إذ غيّر النص فجعله (أتجمع ضعفا) ، وقال: (في الأصل أيجمعن وهو غير ملائم للسياق ومرجع الضمائر) ، والعجيب أن يغفل المحقق عن معنى البيتين، مع أن الموضوع في (سياسة النساء ومعاشرتهن) المذكور قبل بضعة أسطر وهو عنوان الباب.
[3] الحمال والحمالة: الدية أو الغرامة يحملها قوم عن قوم.
[4] لاو: اسم فاعل من لوى، وهو المطل والجهد، تقول: لوى فلانا حقه: مطله وجحده.
[5] الجبلّة: الخلقة والطبيعة. [6] الأبيات للحسين بن الضحاك الخليع في مجموع شعره ص 61، جمع وتحقيق عبد الستار أحمد فراج، ط- دار الثقافة بيروت 1960، والأبيات الثلاثة الأولى منسوبة إلى أبي نواس في ديوانه ص 82 من قطعة.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 473