اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 462
المرء مثل هلال عند مطلعه ... يبدو ضئيلا صغيرا ثم يتّسق
يزداد حتى إذا ما تمّ أعقبه ... كرّ الجديدين نقصانا فينمحق
[172 ظ] وأنشدنا أبو العيناء، قال: أنشدنا أبو العالية لعلوى بنت جرير: [الكامل]
صبرت كليب للسيوف وعامر ... يوم الصريف وفرّت الأجمال
من كلّ أبيض يستضاء بوجهه ... رخو الشمائل سابغ السربال
يمشي إلى أسل الرماح وقد رأى ... شرك المنيّة مشية المختال
ذمّوا القبائل من طهيّة إنّهم ... ذكروا الحياة وقارض الأشوا
ل وأنشدنا لمخلّد الموصلي: [الخفيف]
سل خليليّ من قضاعة والأزد ... ألم يحرضا بأن يرشداني
عذلاني على هواه فلمّا ... أبصرا حسن وجهه عذراني
إنّ وصل الحبيب نعمة الل ... هـ وهجرانه من الشيطان
وأنشدنا: [الرجز]
حبّ مجدّ وحبيب يلعب ... أنت لقى بينهما معذّب
يا من على الصّدغين منه عقرب ... لا تضرب الخدّ وقلبي يضرب
إن قلت أنساك فاني أكذب ... وكيف ينسى غصن وكوكب
وأنشدنا أبو العيناء قال، أنشدنا أبو العالية لعلوى بنت جرير ترثي أباها: [الكامل]
كان العميد إذا أردنا حاجة ... عند الأمير وراء باب مغلق
[173 و] ينجي العدوّ على زبون صعبة ... ويبيت معتفي الصديق بمرفق [1]
وتكلف العنس المفازة بعدما ... جعلت معاقد نسعتيها تلتقي [2]
[1] زبون: زبنت الناقة ولدها وحالبها عن ضرعها، وزبنت به: دفعته برجلها، فهي زبون، والحرب تزبن الناس: تصدمهم، فهي زبون. المعتفي: طالب المعروف.
[2] العنس: الناقة القوية، شبّهت بالصخرة لصلابتها. النسعة: سير عريض طويل تشد به الحقائب أو الرحال ونحوها، والسير يشد به الرحال ويكون على صدر الدابة، ويقال:
قلقت أنساع الدابة ونسوعها إذا ضمرت.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 462