اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 425
[الرواة من قريش]
قالوا: وأربعة من قريش كانوا رواة الناس للأشعار، وعلماءهم بالأنساب والأخبار؛ مخرمة بن نوفل [1] بن وهيب بن مناف بن زهرة، وأبو الجهم بن حذيفة [2] بن غانم بن عامر بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب. وحويطب بن عبد العزى [3] بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسن بن عامر بن لؤي. وعقيل بن أبي طالب [4] بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وكان عقيل أكثرهم ذكرا لمثالب الناس، فعادوه لذلك، وقالوا فيه وحمّقوه، وسمعت ذلك العامة منهم، ولا تزال [تسمع الرجل يقول] : قد سمعت الرجل يحمّقه، وسمعت ذلك، حتى ألّف بعض الأعداء فيه الأحاديث، فمنها قولهم: ثلاثة حمقى، وثلاثة عقلاء، والأمهات واحدة، عليّ وعقيل وأمهما فاطمة بنت أسد بن هاشم، وعتبة ومعاوية ابنا أبي سفيان، وأمهما هند بنت عتبة بن ربيعة، وعبد الملك ومعاوية ابنا مروان، وأمهما عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص [5] .
وقيل لعمر رحمه الله: فلان لا يعرف الشر، قال: أجدر أن يقع فيه [6] . [1] مخرمة بن نوفل بن وهيب: أسلم يوم الفتح، وكفّ بصره في زمن عثمان، توفي سنة 54 هـ وله مائة وخمس عشرة سنة.
(السيرة النبوية 1/427، الإصابة ت 7834، نكت الهميان ص 287) [2] أبو الجهم بن حذيفة: كان من مسلمة الفتح، وكان من معمري قريش ومشيختهم، مات في آخر خلافة معاوية سنة 60 هـ. (الإصابة ص 206 باب الكنى) [3] حويطب بن عبد العزّى: أسلم يوم الفتح، وكان من المؤلفة قلوبهم، عمّر مائة وعشرين سنة، ومات في خلافة معاوية سنة 54 هـ. (الإصابة 8/177) [4] عقيل بن أبي طالب: هو أخو جعفر وعلي بن أبي طالب، تأخر إسلامه إلى عام الفتح، كان عالما بأنساب قريش ومآثرها ومثالبها، وكان قد فارق عليا ووفد إلى معاوية في دين لحقه، مات في خلافة معاوية، وكان أسن من أخيه جعفر بعشر سنين، وجعفر أسن من علي بعشر سنين. (الإصابة ت 5622، نكت الهميان ص 200) [5] الخبر في البيان والتبيين 2/323- 324. [6] الحيوان 7/259، البيان والتبيين 2/327.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 425