اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 384
وقال: [1] [الخفيف]
بلغا عامرا وكعبا رسولا ... إنّ نفسي إليهما مشتاقه
إن تكن في عمان داري فانّي ... ماجد ما خرجت من غرّ فاقه
وقد بات عند أزدي فقراه، فرأته زوجة الأزدي يستنّ [2] فأعجبها، فلما قضم سواكه تناولت قضمة سواكه فمصّتها، فرأها زوجها، فحلب ناقة، وجعل في الحلاب سمّا، فأشارت المرأة إلى سامة أن لا يشربه، فاهراقه [144 ظ] ورحل، فانه ليسير بمكان يقال له جرف الخميلة، فأهوت ناقته إلى عرفجة فانتشلتها، فاذا فيها أسود، فنفحت به فألقته على ساقه، فنهشته فمات، فلما بلغ الأزدية قالت هذه الأبيات: [3] [الخفيف]
عين فابكي لسامة بن لويّ ... علقت ساق سامة العلّاقه
لا أرى مثل سامة بن لؤيّ ... حملت حتفه إليه الناقه
ربّ كأس هرقت يا بن لؤيّ ... حذر الموت لم تكن مهراقه [4]
وحروس السّرى تركت رديّا ... بعد جدّ وجرأة ورشاقه [5]
وتعاطيت مفرقا بحسام ... وتعاطيت قالة العواقه [6]
وهذا الصحيح، وإنما اختلط الشعران.
[كرامة الأنصار]
اجتمعت الأنصار فقالوا: انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه، [1] الخبر والبيتان في اللسان (فوق) 10/319. [2] يستن: يستاك، ينظف أسنانه بالمسواك. [3] الأبيات في اللسان (فوق) 10/319، والبيتان الأول والثالث في الأغاني 10/247- 248.
[4] في اللسان: (رب كأس هرقتها ابن لؤي) .
[5] في اللسان: (وحدوس السرى تركت رديئا) .
[6] اللسان: (وتجنبت قالة العواقه) .
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 384