اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 361
وآله [1] ، فقلعه فكسفت الشمس حتى رأوا النجوم، وأصابتهم ريح وظلمة، فكان يلقى الرجل الرجل يصكّه لا يعرفه، فقال مروان: أيها الناس، تزعمون أن أمير المؤمنين أمرني أن يقلع منبر رسول الله صلى الله عليه والبعثة به إليه، وهو أعلم بالله أن يفعل ذلك، إنما كتب يأمرني أن أرفعه عن الأرض، ودعا النجاجرة فعملوا له ست درجات، فصار تسع درجات بالمجلس، ثم لم يزد فيه أحد بعده ولا قبله.
[من جلس مجلس الرسول]
أول من جلس مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله عثمان، ثم عليّ عليه السلام، قال محمد بن عمّار [2] مؤذن عليّ، فقلت له: يا أمير المؤمنين، إنّ صاحبيك كانا يكفّان عن هذا المجلس، قال: قد علمت، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يعطى أحد في مجلسي هذا شيئا ولا يفي به إلا سقاه الله من طينه الخبال) [3] ، فأردت أن آخذ منهم وأعطيهم عليه.
- بنو مروان، ولد بمكة وسكن المدينة، فلما كانت أيام عثمان بن عفان جعله في خاصته واتخذه كاتبا له، ولما قتل عثمان خرج مروان إلى البصرة مع طلحة والزبير يطالبون بدمه، وشهد صفين مع معاوية، ولاه معاوية المدينة ثم عزله عبد الله بن الزبير، ولما مات يزيد بن معاوية دعا مروان إلى نفسه، فبايعه أهل الأردن، توفي سنة 65 هـ.
(الطبري 7/34، 83، ابن الأثير 4/74، الإصابة ت 8320، تاريخ الخميس 2/306، البدء والتاريخ 6/19) [1] وآله: هذه من زيادات المؤلف، إذ لا يعقل أن يصلي معاوية على آله، وكذلك في الموضع التي ذكرها. [2] محمد بن عمار بن سعد: المؤذن المدني، روى عن أبيه وأبي هريرة، ذكره ابن حبان في الثقات.
(تهذيب التهذيب 6/358- 359) [3] لم أجد الحديث في كتب الحديث المعتمدة.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 361