اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 350
يرى من مسيرة بريد، وكان معه غلام له يقال له (زنبر) رومي، فقال أحيحة:
لقد بنيت حصنا ما بني عربي أمنع ولا أكرم منه، وإن فيه لحجرا لو نزع لوقع جميعا، فقال غلامه وهو فوق الأطم: وأنا والله أعرفه، فقال: أرنيه، فأراه إياه، فدفعه من فوق الحصن فمات. [1]
قال أعور بني واقف [2] قيس بن رفاعة: [البسيط]
كيف أرجّي لذيذ العيش بعدهم ... وبعد من قد مضى من أهل ريدان [3]
[133 و] وكان لبني خطمة [4] أطم يقال له ذرع [5] بوزن عمر، وهو الذي جاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم توضأ من ذرع بني خطمة، وبصق فيها.
والسّنخ اسم أطم، وكان عبد الله بن أبيّ [6] إذا احتبى بفناء مزاحم [7] ، لم يمرر به أحد يغير حتى جاء الإسلام، ومزاحم أطم له، قال قيس: [8] [الطويل]
صبحنا بها الآطام حول مزاحم ... قوانس أولى بيضها كالكواكب
- شىء قليل، توفي نحو سنة 130 ق. هـ/ 497 م.
(الأغاني 13/115، خزانة الأدب 2/32، ياقوت: ضحيان)
[1] الرواية في الأغاني 15/46. [2] بنو واقف: ولد امرىء القيس بن مالك بن الأوس بن حارثة. (جمهرة أنساب العرب ص 344)
[3] ريدان: أطم بالمدينة لآل حارثة بن سهل من الأوس. (ياقوت: ريدان) [4] بنو خطمة: من ولد جشم بن مالك بن أوس بن حارثة. (جمهرة أنساب العرب ص 343) [5] لم يرد الذرع ولا السنخ في معجم البلدان. [6] هو أبيّ بن أبي سلول، الأغاني 17/131- 132. [7] مزاحم: أطم بالمدينة ذكره قيس بن الخطيم في شعره. (ياقوت: مزاحم) [8] البيت من قصيدة في ديوان قيس بن الخطيم ص 86 تحقيق ناصر الدين الأسد، ط بيروت. 1990
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 350