responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 304
فأتأره [1] أبو عبد الله بنظره، فقال المتوكل: ما حكم الفتيان في الفتى إذا تعرّض لغلام الفتى؟ قال: قطع أذنه، قال: فبهذا الحكم نحكم عليك، وقطع أذنه.
وكان أبو عبد الله أديبا شاعرا، ومن قوله: [2] [السريع]
يا دير درمالس ما أحسنك ... ويا غزال الدير ما أفتنك [3]
لئن سكنت الدير يا منيتي ... فانّ في جوف الحشا مسكنك
ويحك يا قلب أما تنتهي ... من شدّة الوجد بمن أحزنك [4]
أرفق به بالله يا سيدي ... فانّه من حينه مكّنك [5]
يعني دير درمالس، وقالوا: إنه نحو الشماسية ببغداد، وإنه نزه كثير الخضر، وكثير الطارقين للهو واللعب، وكان أبو عبد الله ابن حمدون قد تنزّه إليه وقت إبعاده عن سرّ من رأى إلى بغداد، فطرب لحسنه ولملاحة الأحداث المتنزّهين فيه، ولنظافة خدمهم وحسن عشرتهم، ولأبي عبد الله يعاتب علي ابن يحيى المنجم: [6] [المديد]

[1] أتأره البصر: أتبعه، وأتأر البصر إليه: أحدّه وحقّقه.
[2] الأبيات في معجم البلدان (دير بالس) 2/509 ط- صادر، بيروت.
[3] دير درمالس: قال الشابشتي: هذا الدير في رقة باب الشماسية ببغداد، قرب الدار المعزيّة، وهو نزه كثير الأشجار والبساتين، وفي هذا الدير يجتمع إليه النصارى والمتفرجون، وفيه يقول أبو عبد الله أحمد بن حمدون النديم: الأبيات ...
(ياقوت: دير در مالس)
[4] في معجم البلدان: (لمن أحزنك) .
[5] في معجم البلدان: (من حتفه مكنك) .
[6] علي بن يحيى المنجم: نديم المتوكل العباسي، خصّ به وبمن بعده من الخلفاء إلى أيام المعتمد، يفضون له بأسرارهم، ويأمنونه على أخبارهم، كان راوية للأشعار والأخبار، شاعرا محسنا، توفي بسامراء ورثاه عبد الله بن المعتز، له كتب منها:
(أخبار إسحاق بن إبراهيم الموصلي) ، و (كتاب الشعراء القدماء الإسلاميين) ، توفي سنة 275 هـ.
(وفيات الأعيان 1/356، معجم الشعراء ص 286، سمط اللآلىء ص 525)
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست