اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 256
وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
[1] ، وقرن به العمرة، فقال: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ
[2] ، ثم بيّن شهوره ومواقيته، فقال: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ
الآية [3] .
حدثنا عمر بن الحسن في الحرم تجاه مقام إبراهيم عليه السلام، قال:
حدثنا محمد بن الحسن الأجري [92 ظ] قال: حدثنا المروزي عن عاصم بن علي، عن المسعودي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حجة مبرورة غير مردودة خير مما طلعت عليه الشمس، وما جزاء الحجة المبرورة إلا الجنة) [4] .
حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن السرّي بالكوفة، قال: حدثنا القاضي أبو حصين قال: حدثنا أحمد بن يونس عن أبيه قال: حدثنا إسرائيل [5] عن أنس بن مالك، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من مات في أحد الحرمين بعثه الله آمنا) [6] .
وإذا كان الغرض في هذه الرسالة الإيجاز، وهو الأسّ الذي عليه بنينا، والغاية التي إليها أجرينا، لئلا تدخل في غمار تصانيف العامة المؤلفة، وكتبها المتكلفة، فليكن [ما] نضمّنه إياها ذكر ما شاهده العيان، ليرد ما يرد على سمعك
[1] آل عمران 97.
[2] البقرة 196. [3] البقرة 197. [4] في الأصل: (حجة مردودة غير مقبولة) وهو تحريف. ولم أجد الحديث بهذه الصيغة، والجزء الثاني من الحديث:
(الحجة المبرورة ليس لها جزاء إلا الجنة) في مسند أحمد بن حنبل 3/412، والاتحافات السنية 1/272. [5] إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي: أبو يوسف الكوفي، توفي سنة 160 هـ، وقيل 162 هـ، ينظر في ترجمته: (تهذيب الكمال للمزي 2/515- 524، وسير أعلام النبلاء 7/355) [6] الحديث: (من مات في أحد الحرمين بعث آمنا يوم القيامة) في الدر المنثور للسيوطي 2/55، كنز العمال 35005، تذكرة الموضوعات ص 72) .
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 256