responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 197
[إكرام العلم]
عن عمرو بن عليّ قال: سمعت أبا معاوية الضرير [1] يقول: تغديت مع أمير المؤمنين هارون الرشيد بالرقّة [2] ، فلما أردت غسل يدي، إذا أنا بإنسان يصبّ عليّ، فلما قاربت الفراغ قال: أتدري من يصبّ عليك أبا معاوية؟
قلت: لا، قال: أنا أمير المؤمنين، قلت: أكرمك الله كما أكرمت العلم، قال: ما أردت غير ذلك.
[من تؤاخي من الناس؟]
عن الحسن قال: واخ من الناس من يعينك على نفسك، ولا تواخ من الناس من حظك عنده مقدار حاجته إليك، فإذا انقطعت حاجته منك، انقطعت مودتك من قلبه.
[لذائذ العيش]
قال الحجاج لخريم الناعم [3] : صف لي العيش، فقال: الأمن، فإني رأيت الخائف لا يلذ عيشا، قال: زدني، قال: والعافية، فأني [68 و] [رأيت] [4] العليل لا يلذ عيشا، قال: زدني: قال: والشباب، فإني رأيت الشيخ لا يلذ عيشا، قال: زدني: قال: لا مزيد.

[1] أبو معاوية الضرير: محمد بن خازن التميمي السعدي بالولاء، حافظ للحديث، من أهل الكوفة، عمي صغيرا، روى الحديث وأقرأه، قال ابن المديني: كتبنا عن أبي معاوية ألفا وخمسمائة حديث، وكان مرجئا، توفي سنة 195 هـ. (تهذيب التهذيب 9/137، تاريخ بغداد 5/242، الأعلام 6/112)
[2] الرقّة: مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حرّان ثلاثة أيام، معدودة في بلاد الجزيرة، لأنها من جانب الفرات الشرقي. (ياقوت: الرقة)
[3] خريم الناعم: خريم بن خليف بن الحارث بن خارجة الغطفاني، يضرب به المثل في التنعم، فيقال: (أنعم من خريم) كان معاصرا الحجاج الثقفي، وله معه خبر، لا تعرف سنة وفاته.
[4] (جمهرة أنساب العرب ص 241، مجمع الأمثال 2/209، تاج العروس (خرم) الأعلام 2/304)
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست