اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 159
بينهما، قال: فانثنيت [53 ظ] عليه ذات يوم فقلت له: يا أبا سعيد، إنّ له خمسين ألفا، قال: فقال: ثبت [1] خمسون ألفا، ما اجتمعت من حلال، قال:
فقلت: يا أبا سعيد، إنه والله ما علمت لورع مسلم، قال: لئن كان جمعها من حلال، لقد ضنّ بها عن الحق، لا يجري الله بيننا وبينه صهر أبدا.
دعاء
اللهمّ قرّ عيني لما خلقتني له، ولا تشغلني بما تكلفت لي به، ولا تحرمني وأنا أسألك، ولا تعذبني وأنا استغفرك.
[من شعر عنترة]
محمد بن محمد، بن الزبير، قال: كان موسى بن جعفر [2] بن محمد عليه السلام يتشهّى هذا الشعر، ويقترحه لعنترة: [3] [الكامل]
وأنا المجرّب في المواطن كلّها ... من آل عبس منصبي وفعالي
ولئن صرمت الحبل يا ابنة مالك ... وسمعت فيّ مقالة العذّال
فلربّ حرب قد شددت ضرامها ... ومضيت قبل تلاحق الأبطال
قال لقمان لابنه: ذقت المرار، فلم أذق شيئا أمرّ من الفقر. [4] [1] في الأصل الكلمة غير معجمة إلا حرف التاء (ثبت) فقدرتها ثبت. [2] موسى بن جعفر بن محمد: موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، أبو الحسن سابع الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، كان من سادات بني هاشم، ومن أعبد أهل زمانه، وأحد كبار العلماء الأجواد، حبسه الرشيد في البصرة ثم نقله إلى بغداد، فتوفي فيها في السجن، وقيل قتل سنة 183 هـ. (وفيات الأعيان 2/131، صفة الصفوة 1/103، مقاتل الطالبيين ص 331، ميزان الاعتدال 3/29، تاريخ بغداد 13/27) . [3] البيتان غير الثالث لعنترة في ديوانه ص 106 ط- دار الكتب العلمية بيروت 1992.
[4] قوله: (قال لقمان لابنه ... من الفقر) خرجة من الحاشية.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 159