اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 135
فقال: خرج فتيان من العرب للصيد، فأثاروا ضبعا، فانفلتت منهم ودخلت خباء بعض العرب، فخرج إليهم فقال: والله لا تصلون إليها وقد استجارت بي، فخلوا بينه وبينها، فعمد إلى خبز ولبن وسمن فثرده وقربه إليها، فأكلت حتى شبعت، وتمددت في جانب الخباء، وغلب الأعرابي النوم، فلما استثقل وثبت عليه فقرضت حلقه، وبقرت بطنه، فأكلت حشوته، وخرجت تسعى [1] ، وجاء أخ للأعرابي [2] ، فلما نظر إليه أنشأ يقول: [3] [الطويل]
ومن يصنع المعروف في غير أهله ... يلاق الذي لاقى مجير أم عامر [4]
أعدّ لها حين استجارت ببيته ... قراها من البان اللقاح البهازر [5]
فأشبعها حتى إذا ما تملأت ... فرته بأنياب لها وأظافر [6]
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من ... يجود بمعروف على غير شاكر [7]
[أسماء السماء]
(وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ)
[8] ، قال أبو عمرو بن العلاء [9] : هو الحسن بلغة أهل اليمن [10] [47 ظ] همدان، وأعضاد السماء نواحيها، وقوس قزح هي [1] في هذا النص تفصيل أكثر مما في كتب الأمثال. [2] في الأصل: (للآبي) والكلمة ناقصة، وأصلها: الأعرابي.
وفي المستقصى: (وأخذ ابن عم له قوسه وكنانته، فلم يزل في طلبها حتى قتلها، وأنشأ يقول: ... الأبيات. [3] الأبيات في المستقصى 2/233، والبيت الأول في البيان والتبيين 2/109.
[4] في المستقصى: (يجازي الذي لاقى) .
[5] في الأصل: (اللقاح البهاذر) بالذال، والصواب البهازر: الإبل والنخيل العظام المواقير، الواحدة بهزرة: الناقة العظيمة الجسيمة الضخمة الصفية. (اللسان: بهزر) .
وفي المستقصى: (ألبان اللقاح الدرائر) ، أي التي تدر اللبن.
[6] في المستقصى: (فأسمنها حتى إذا ما تكاملت) .
[7] في المستقصى: (بدا يصنع المعروف مع غير شاكر) .
[8] الذاريات 7. [9] أبو عمرو بن العلاء: سبقت ترجمته. [10] في اللسان: وحبك السماء طرائقها، وفي التنزيل: (وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ)
يعني طرائق-
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 135