اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 127
حجت عتبة [1] فحجّ أبو العتاهية للنظر إليها لا للحجّ، فاعترض لها بين الصفا والمروة، وقال: [2]
أيا قمر الموسم ... بالله لا تظلمي
أللحج جئت أم ... جئت تجري دمي
فلم تحببه، فقال: [3] [البسيط]
إني مررت بكمّون بمزرعة ... وبالأمانيّ تحيي كلّ كمّون
[44 و]
[هند بنت أسماء بن خارجة]
كانت أم بشر بن مروان، أخي عبد الملك بن مروان قطبة [4] ابنة بشر بن عامر بن مالك ملاعب الأسنة، وأمّ عبد الملك بن بشر بن مروان هند ابنة أسماء بن خارجة [5] الفزاري، وكانت قبل بشر تحت عبيد الله بن زياد، وكان أبا عذرتها، فولدت غلاما وجارية، ثم صارت إلى بشر، فلما حملت عبد الملك قالت لبشر: ما حملت حملا أثقل من حملي هذا، قال: إنك والله ما حملت عربيا قبله، إنما كنت تحملينهم (......) [6] كأنهم الريش، ثم تزوجها الحجاج بن يوسف، فلما خطبت بعده قالت: لا أتزوج إلا من لا ترد قضاياه، ولا تودى قتلاه. [1] عتبة: جارية المهدي العباسي، كان يتعشقها أبو العتاهية، أخبارها مع أبي العتاهية في الأغاني 3/249- 251، وأجزاء أخرى ينظر فهرسته.
[2] لم أجد الشعر في ديوان أبي العتاهية، ط دار الكتاب العربي بيروت 1995. [3] ليس الشعر في ديوانه. [4] تهذيب تاريخ ابن عساكر ص 251. [5] أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة الفزتري: تابعي من أهل الكوفة، كان جوادا مقدما عند الخلفاء، كان سيد قومه، توفي سنة 66 هـ.
(ابن الأثير حوادث سنة 66 هـ، النجوم الزاهرة 1/179، فوات الوفيات 1/11، تاريخ الإسلام 2/372) . [6] الكلمة في الأصل غير معجمة (ميليانين) ولم أتبين وجهها.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 127