responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي المؤلف : ابن الأثير، ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 209
القسم الثاني: في الألفاظ المركبة
أنواع تأليف الألفاظ
مدخل
...
القسم الثاني: الألفاظ المركبة
أنواع تأليف الألفاظ:
قد قدَّمْنَا القول في شرح أحوال اللفظ المفردة، وما يختص بها، وأمَّا إذا صارت مركَّبة, فإن لتركيبها حكمًا آخر، وذاك أنه يحدث عنه من فوائد التأليفات والامتزاجات ما يخيِّلُ للسامع أن هذه الألفاظ ليست تلك التي كانت مفردة.
ومثال ذلك كمن أخذ لآلئ ليست من ذوات القيم الغالية. فألفها وأحسن الوضع في تأليفها، فخُيِّل للناظر بحسن تأليفه وإتقان صنعته أنها ليست تلك التي كانت منثورة مبددة.
وفي عكس ذلك من يأخذ لآلئ من ذوات القيم الغالية فيفسد تأليفها، فإنه يضع من حسنها، وكذلك يجري حكم الألفاظ العالية مع فساد التأليف، وهذا موضع شريف ينبغي الالتفات إليه والعناية به.
واعلم أن صناعة تأليف الألفاظ تنقسم إلى ثمانية أنواع، هي:
السجع: ويختص بالكلام المنثور.
والتصريع: ويختص بالكلام المنظوم، وهو داخل في باب السجع؛ لأنه في الكلام المنظوم كالسجع في الكلام المنثور.
والتجنيس: وهو يعمّ القسمين جميعًا.
والترصيع: وهو يعمّ القسمين أيضًا جميعًا.
ولزوم ما لا يلزم: وهو يعمّ القسمين أيضًا.
والموازنة: وتختص بالكلام المنثور.
واختلاف صيغ الألفاظ: وهو يعمّ القسمين جميعًا.
وتكرير الحروف: وهو يعمُّ القسمين جميعًا.

اسم الکتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي المؤلف : ابن الأثير، ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست