اسم الکتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي المؤلف : ابن الأثير، ضياء الدين الجزء : 1 صفحة : 163
المقالة الأولى: في الصناعة اللفظية
القسم الأول: في اللفظة المفردة
... المقالة الأولى: في الصناعة اللفظية
وهي تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: في اللفظة المفردة
اعلم أنه يحتاج صاحب هذه الصناعة في تأليفه إلى ثلاثة أشياء:
الأول منها: اختيار الألفاظ المفردة
وحكم ذلك اللآلئ المبدَّدَة، فإنها تتخير وتنتقي قبل النظم.
الثاني: نظم كل كلمة مع أختها المشاكلة لها
لئلَّا يجيء الكلام قلقًا نافرًا عن مواضعه، وحكم ذلك حكم العقد المنظوم في اقتران كل لؤلؤة منها بأختها المشاكلة لها.
الثالث: الغرض المقصود من ذلك الكلام على اختلاف أنواعه
وحكم ذلك الموضع الذي يوضع فيه العقد المنظوم، فتارةً يجعل إكليلًا على الرأس، وتارةً يجعل قلادة في العنق، وتارةً يجعل شنفًا[1] في الأذن، ولكل موضع من هذه المواضع هيئة من الحسن تخصه.
فهذه ثلاثة أشياء، لا بُدَّ للخطيب والشاعر من العناية بها، وهي الأصل المعتَمَد عليه في تأليف الكلام من النظم والنثر. [1] الشنف: القرط.
اسم الکتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي المؤلف : ابن الأثير، ضياء الدين الجزء : 1 صفحة : 163