responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللطائف والظرائف المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 50
مستبرد، يثكل العقول، ويستولد الغفول، مستفعلن وفعول، من غير فائدة ولا محصول؛ قيل: فالحساب؟ قال: مستعجم عسير، ومستوخم كدر، بعيد الإدراك، شديد الاشتباه والاشتباك؛ قيل:
فالتعبير؟ قال: ظن وحسبان، لا يثبت به دليل ولا برهان، ولا يقوم عليه شاهد ولا تبيان، علم مضعوف، وصناعة مكفوف؛ قيل:
فالخط؟ قال: قليل الرد، يسير الرفد، وصناعة مورق، وبضاعة مزوّق. فهذا ما نقل عن الجاحظ في مدح العلوم وذمها.
وتقول أهل بغداد في أمثالهم: جهل يعولني، خير من علم أعوله، ومن أمثالهم: كف بخت، خير من كر علم، وفي ذلك قيل:
وما أصنع بالعلم ... إذا أعطيت بالجهل
وقال ابن أبي البغل:
الصّعو «1» يصفو آمنا من جهله ... حبس الهزار لأنّه مترنم
لو كنت أجهل ما علمت لسرّني ... جهلي كما قد ساءني ما أعلم
وقال غيره:
المال يستر كلّ عيب في الفتى ... والمال يرفع كلّ نذل ساقط
فعليك بالأموال فاقصد جمعها ... واضرب بكتب العلم عرض الحائط

اسم الکتاب : اللطائف والظرائف المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست