responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللطائف والظرائف المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 252
لا حين صبر فخلّ الدمع ينهمل ... فقد الشباب بيوم الموت متّصل
لا تكذبن فما الدنيا بأجمعها ... من الشباب بيوم واحد بدل
ولما أنشد منصور النمري «1» الرشيد قوله:
ما تنقضي حسرة مني ولا جزع ... إذا ذكرت شبابا ليس يرتجع
بان الشباب وفاتتني مسرته ... صروف دهر وأيام لها جزع
ما كنت أوفي شبابي كنه عزته ... حتى مضى فإذا الدنيا له تبع
بكى الرشيد حتى اخضلت لحيته ثم قال: يا نمري لا خير في دنيا لا يحظى فيها برد الشباب.
ومن أحاسن هذا الباب قول ابن الرومي:
لا تلح من يبكي شبيبته ... إلا إذا لم يبكها بدم
لسنا نراها حق رؤيتها ... إلا أوان الشيب والهرم
ولربّ شيء لا يبيّنه ... وجدانه إلا مع العدم

اسم الکتاب : اللطائف والظرائف المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست