responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللطائف والظرائف المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 225
ولبعضهم:
أدور من المعالي منتهاها ... ولا أرضى بمنزلة دنيّه
فإما نيل غاية ما أرجّي ... وإما أن توسدني المنيه
ولآخر:
إن كنت ترضى بالدنية منزلا ... فالأرض حيث حللتها لك منزل
فإذا عزمت على المعالي فاخترط ... عزما كما عزم الرجال النزّل
وقال آخر:
وإذا الديار تنكرت عن حالها ... فدع الديار وسارع التحويلا
ليس المقام عليك فرضا واجبا ... في بلدة تدع العزيز ذليلا
وإذا بكيت على زمان قد مضى ... حتى يعود لتبكين طويلا
وقال أحد الحكماء: السفر أحد أسباب المعاش التي بها قوامه ونظامه، لأن الله تعالى لم يجمع منافع الدنيا في أرض بل فرقها وأحوج بعضها إلى بعض، ومن فضله أن صاحبه يرى من عجائب الأمصار وبدائع الأقطار ومحاسن الآثار ما يزيده علما، ويفيده فهما بقدرة الله وحكمته، ويدعوه إلى شكر نعمته، ويسمع العجائب ويكسب التجارب ويفتح المذاهب ويجلب المكاسب، ويشد الأبدان وينشط الكسلان ويسلي الأحزان، ويطرد الأسقام ويشهي الطعام، ويحط سورة الكبر، ويبعث على طلب الذكر.

اسم الکتاب : اللطائف والظرائف المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست