responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللطائف والظرائف المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 115
باب مدح الحلم
كان يقال: الحلم حجاب الآفات. وقال حكيم: حلم ساعة يردّ سبعين آفة. وقال بعض السلف: الحلم أجلّ من العقل، لأن الله تعالى وصف نفسه به. وقيل: حسب الحليم أنّ الناس أنصاره على الجاهل، ومن ملك غضبه احترز من عدوه. وقال الحسن رحمة الله عليه: ما بعث الله نبيا إلى قوم إلا بعثه وأمره بالحلم. وكان الأحنف يقول: ما أضيف شيء إلى شيء أحسن من علم إلى حلم.
وكان يقول: من لم يصبر على كلمة واحدة، سمع كلمات.
ومن أحسن ما قيل في الحلم قول الشاعر:
لن يبلغ المجد أقوام وإن كرموا ... حتى يذلوا وإن عزّوا لأقوام
ويشتموا فترى الألوان مشرقة ... لا عفو ذل ولكن عفو أحلام
باب ذم الحلم
كان يقال: من عرف بالحلم كثرت الجراءة عليه. وقال بعض السلف: الحلم ذلّ كله. وقال السفاح: إذا كان الحلم مفسدة،

اسم الکتاب : اللطائف والظرائف المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست