responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكشكول المؤلف : البهاء العاملي    الجزء : 1  صفحة : 252
تزهي بها مثل ما تزهي لسيدنا ... مؤيد الدولة المأمون طارقها
هذي المعالي التي اغتص الزمان بها ... وافتك منسوقة والله ناسقها
إن الغمائم قد آلت معاهدة ... لا زايلتها ولا زالت تعانقها
لأرضها كلما جادت مواهبها ... وفي ديار معاديها صواعقها
ومنها قصيدة الشيخ أبي الحسن صاحب البريد ابتداؤها:
دار على العز والتأييد مبناها ... وللمكارم والعلياء مغناها
دار تباهي به الدنيا وساكنها ... هذا وكم كانت الدنيا تمناها
فاليمن أقبل مقروناً بيمناها ... واليسر أصبح مقروناً بيسراها
من فوقها شرفات طال أدناها ... يد الثريا فقل لي كيف أقصاها؟
كأنها غلمة مصطفة لبست ... بيض الغلايل أمثالاً وأشباها
انظر إلى القبة الغبراء الغراء مذهبة ... كأنما الشمس أعطتها محياها
تلك الكنائس قد أصبحن رايقة ... مثل الأوانس تلقانا ونلقاها
فالربع بالمجد لا بالصحن متسع ... والبهو لا بالحلي بل بالعلى باها
لما بنى الناس في دنياك دورهم ... بنيت في دارك الغراء دنياها
ولو رضيت مكان البسط أعيننا ... لم تبق عين لنا إلا فرشناها
وهذه وزراء الملك قاطبة ... بياذق لم تزل ما بينها شاها
فأنت أرفعها مجداً وأسعدها ... جداً وأجودها كفاً وأكفاها
وأنت ادبها وأنت آكبها ... وأنت سيدها وأنت مولاها
كسوتني من لباس العز أشرفه ... المال والعلم والسلطان والجاها
ولست أقرب إلا بالولاء وإن ... كانت لنفسي من علياك قرباها
وقصيدة ابن الطيب الكاتب أولها
ودار ترى الدنيا عليها مدارها ... يجوز السماء أرضها وديارها
بناها ابن عباد ليعرض همه ... على همم إشراقهن اقتصارها

اسم الکتاب : الكشكول المؤلف : البهاء العاملي    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست