responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 73
لرجل تميمي في الرثاء
وقال رجل أحسبه تميمياً[1]ً:
لو لم يفارقني عطية لم أهن ... ولم أعط أعدائي الذي كنت أمنع
شجاعٌ إذا لاقى، ورامٍ إذا رمى ... وهادٍ إذا ما أظلم الليل مصدع
سأبكيك حتى تنفد العين ماءها ... ويشفى مني الدمع ما أتوجع
أحسن الإنشادين عندي: "لم أهن"، يأخذه من وهن يهن، لأنه إذا قال: " لم أهن" فهو من الهوان، ومن قال: "لم أهن" فإنما هو من الضعف، وهو أشبه

[1] نسب هذه الأبيات أبو على ألقالى إلى حكيم بن معية أحد بنى ربيعة الجوع يرثى أخاه عطية بن معية.
وانظر ذيل الأمالى 75: [1]. وفي زيادات ر "هو الفرزدق"، قال المرصفى: "يرثى صديقة ونديمه عطية بن جعال، وكان من سادات تميم".
وقوله:
وبعض الرجال في الحروب غثاء
فالغثاء: ما يبس من البقل حتى يصير حطاماً، وينتهي في اليبس فيسود، فيقال له: غثاء وهشيم ودندن وثن، على قدر اختلاف أجناسه، ويقال له: الدرين، قال الله عز وجل: {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} [1] وقال: {فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} [2]، وقال الشاعر يصف سحاباً: 3
إذا ما هبطن الأرض قد مات عودها ... بكين بها حتى يعيش هشيم
وقال الراجز:
تكفي الفصيل أكلةٌ من ثن
وقد يقال للشيء الذي لا خير فيه: هذا غثاء، أي قد صار كذلك الذي وصفناه، ويضرب هذا مثلاً للكلام الذي لا وجه له.

[1] الأعلى: 5.
[2] الكهف: 45.
3 زيادات ر: "هو ابن ميادة، وقبله:
سحائب لا من صيف ذى صواعق ... ولامحرقات ماؤهن حميم
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست