اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد الجزء : 1 صفحة : 25
المشهور أنه من التأسف لقطع يده، وقيل: بل هو أسير قد كبلت يده، ويقال: قد جرحها الغل، والقول الأول هو المجتمع عليه، ويقال في معنى أسيف عسيف أيضاً.
وقوله:" من تضافر هؤلاء القوم على باطلهم"، يقول: من تعاونهم وتظاهرهم.
وقوله: "وفشلكم عن حقكم"، يقال: فشل فلان عن كذا و"كذا"[1] إذا هابه فنكل عنه وامتنع من المضي فيه. وقوله:" قلتم هذا أوان فر وصر"،فالصر شدة البرد, قال الله عز وجل {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [2].
وقوله: هذه حمارة القيظ"، فالقيظ الصيف، وحمارته: اشتداد حره واحتدامه، وحمارة مما لا يعوز أن يحتج عليه ببيت شعر، لأن"كل"[3] ما كان فيه من الحروف التقاء ساكنين لا يقع في وزن إلا في ضرب" منه"[4] يقال له المتقارب،"فإنه جوز فيه على بعد التقاء الساكنين"[5]وهو قوله:
فذاك القصاص وكان التقا ... ص فرضا وحتماً على المسلمينا
ولو قال: "وكان قصاص فرضاً وحتماً" كان أجود وأحسن، ولكن قد أجازوا هذا في هذه العروض، ولا نظير له في غيرها من الأعاريض.
وقوله: "ويا طغام الأحلام" فمجاز الطغام عند العرب من لا عقل له، ولا معرفة عنده، وكانوا يقولون: طغام أهل الشأم كما قال:
فما فضل اللبيب على الطغام6 [1] من ر، س. [2] سورة آل عمران 117. [3] من ر، س. [4] من ر. [5] من ر.
6 قبله، كما في زيادات ر:
إذا ما كان مثلهم رجاما.
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد الجزء : 1 صفحة : 25