اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد الجزء : 1 صفحة : 209
لحسان بن ثابت الأنصاري في لهوه
وقال حسان بن ثابت الأنصاري:
تقول شعثاء[1] لو صحوت عن الـ ... ـكأس لأصبحت مثري العدد
أهوى حديث الندمان في قلق الصـ ... ـبح وصوت المسامر الغرد
لا أخدش الخدش بالجليس ولا ... يخشى نديمي إذا انتشيت يدي
يأبى لي السيف واللسان وقو ... م لم يضاموا كلبدة الأسد
لبيدة الأسد: ما يتطارق من شعره بين كتفيه، ويقال: أسدٌ ذو لبدةٍ وذو لبيدٍ. [1] زيادات ر: "هي امرأته، وهو اسمها". لجرير في مرضه حين عادته قيس
وحدثني عمارة قال: مرض جريرٌ مرضةً شديدةً، فعادته قيس، فقال:
نفسي الفداء لقوم زينوا حسبي ... وإن مرضت فهم أهلي وعوداي
لو خفت ليثاً أبا شبلين ذا لبدٍ ... ما أسلموني لليث الغابة العادي
إن تجر طيرٌ بأمرٍ فيه عافيةٌ ... أو بالرحيل فقد أحسنتم زادي
لعبد الرحمن بن ثابت يهاجي عبد الرحمن بن الحكم
وقال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرامٍ، وهو يهاجي عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس:
فأما قولك: الخلفاء منا ... فهم منعوا وريدك من وداجي
ولولا هم لكنت كحوت بحر ... هوى في مظلم الغمرات داج
وكنت أذل من وتد بقاع ... بشجج راسه بالفهر واجي1
فكتب معاوية إلى مروان أن يؤدنهما وكانا تقاذفا، فضرب عبد الرحمن بن حسان ثمانين، وضرب أخاه عشرين، فقيل لعبد الرحمن بن حسان: قد أمكنك في مروان ما تريد، فأشد بذكره، وارفعه إلى معاوية، فقال: إذاً والله [1] الفهر: الحجر الذي يملأ الكف.
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد الجزء : 1 صفحة : 209