اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد الجزء : 1 صفحة : 180
لسليمان بن قتة يرثي الحسين بن علي
وقال سليمان بن قتة يرثي الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام:
مررت على أبيات آل محمدٍ ... فلم أرها كعهدها يوم حلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها ... وإن أصبحت من أهلها قد تخلت
وكانوا رجاءً ثم صاروا رزيةً ... فقد عظمت تلك الرزايا وجلت1
وإن قتيل الطف من آل هاشمٍ ... أذل رقاب المسلمين فذلت2
وعند غني قطرةٌ من دمائنا ... سنجزيهم يوماً بها حيث حلت3
إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها ... وتقتلنا قيسٌ إذا النعل زلت
وسليمان بن قتة[4] رجل من بني تميم بن مرة بن كعب بن لؤي، وكان منقطعاً إلى بني هاشمٍ
1 جاء هذا البيت في ر، س بعد البيت الذي يليه.
2 الطف: موضع قريب من الكوفة، قتل فيه الحسين عليه السلام.
3 غنى: قبيله في قيس. [4] هو سليمان بن قتة المحاربى التابعي، وقتة أمه. للفرزدق يرثي ابنيه
وقال الفرزدق يرثي ابنيه:
بفي الشامتين الترب أن كان مسني ... رزية شبلي مخدرٍ في الضراغم1
وما أحدٌ كان المنايا وراءه ... ولو عاش أياماً طوالا بسالم
1 المخدر في الأصل: الأسد الذي يلزم خدره، وهوهنا كناية عن نفسه.
ومثل بيت جرير الأخير قول أبي الشغب يرثي ابنه شغباً:
قد كان شغبٌ لو ان الله عمره ... عزاً تزداد به في عزها مضر
ليت الجبال تداعت قبل مصرعه ... دكاً فلم يبق من أحجارها حجر
فارقت شغباً وقد قوست من كبرٍ ... بئس الحليفان: طول الحزن والكبر
قوله: "قوست "يقول: انحنيت كالقوس، قال امرؤ القيس:
أراهن لايحببن من قل ماله ... ولا من رأيت الشيب فيه، وقوسا
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد الجزء : 1 صفحة : 180