responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 105
وقال آخر:
شربنا من الداذي حتى كأننا ... ملوك لهم بر العراقين والبحر
فلما انجلت شمس النهار رأيتنا ... تولى الغنى عنا وعاودنا الفقر
وقال آخر، وهو عبد الرحمن بن الحكم:
وكأسٍ ترى بين الإناء وبينها ... قظى العين قد نازعت أم أبان
ترى شاربيها حين يعترانها ... يميلان أحياناً ويعتدلان
فما ظن ذا الواشي بأروع ماجدٍ ... وبداء خودٍ حين يلتقيان
وقال آخر:
دعتني أخاها أم عمروٍ ولم أكن ... أخاها، ولم أرضع لها بلبان
دعتني أخاها بعدما كان بيننا ... من الأمر ما لا يفعل الأخوان
وقال آخر: "أنشده أبو على لأم ضيغم البلوية":
فبتنا فويق الحي لا نحن منهم ... ولا نحن بالأعداء مختلطان
وبات يقيناً ساقط الطل والندى ... من الليل بردى يمنةٍ عطران
نعدي بذكر الله في ذات بيننى ... إذا كان قلبانا بنا يردان
قال أبو الحسن: وزادني فيه غير أبي العباس:
ونصدر عن رأي العفاف وربما ... نقعنا غليل النفس بالرشفان
وقال أبو العباس:" نعدي "أي نصرف الشر بذكر الله: يقال: فعد عما ترى، أي فانصرف عنه إلى غيره، ويقال: لا يعدونك هذا الحديث: أي لا يتجاوزونك إلى غيرك.
قال أبو العباس: وقال رجل من قريش:
من تقرع الكأس اللئيمة سنه ... فلا بد يوماً لأن يسىء ويجهلا
ولم أر مطلوباً أخس غنيمة ... وأوضع للأشراف منها وأخملا
وأجدر أن تلقى كريماً يذمها ... ويشربها حتى يخر مجدلا
فوالله ما أدري: أخبل أصابهم ... أم العيش فيها لم يلاقوه أشكلا

اسم الکتاب : الكامل في اللغة والأدب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست