responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن ومذاهبه في النثر العربي المؤلف : شوقي ضيف    الجزء : 1  صفحة : 255
7- قابوس بن وشمكير وتصنعه:
هو، أمير من أمراء الأسرة الزيارية، التي كانت تحكم طبرستان وجرجان، وهما ولايتان تقعان في الجنوب والجنوب الشرقي لبحر طبرستان، أو كما يسمى الآن بحر الحزر، والزياريون ينحدرون من بيت عظيم من بيوت الفرس، إذ يقال: إنهم ينتسبون إلى ملك ساساني هو قباذ[1]، وقد ولي قابوس الحكم عام 367هـ[2]، ولقبه خليفة بغداد -على عادته في تلقيب حكام الولايات الفارسية ألقابًا مختلفة- بلقب شمس المعالي[3]، واستهدف في أوائل حكمه لغارات كثيرة، من بني بويه، وما زالوا به حتى فر من إمارته عام 371 هـ إلى السامانيين، حيث عاش مكرمًا حتى عام 388، وهو العام الذي توفي فيه فخر الدولة البويهي، وفيه استرد ملكه[4]، على أن جنده وقواده حاصروه في أواخر حياته، لما كان فيه من بطش شديد، واضطروه إلى التنازل عن ملكه لابنه منوجهر، يقول العتبي: "قد كان قابوس على ما خص به من المناقب، والرأي البصير بالعواقب، والمجد المنيف على النجم الثاقب، مر السياسة، لا تستساغ كأسه، ولا تؤمن بحال سطوته وبأسه، يقابل زلة القدم بإراقة الدم.. وما زالت هذه حاله حتى استوحشت النفوس منه، وتآمر أعيان العسكر على خلعه"[5]، فخلعوه، واضطر ابنه أن ينزل على إرادتهم، وأن يخلع أباه، بل لقد حبسه في إحدى القلاع بجرجان، واستمر بها حتى اغتيل عام 403هـ[6].
وكان قابوس واسع المروءة، عالي النفس، بعيد الهمة، لا يحب الملق

[1] Browne, Lit Hist.of persia, ll, pp. 91 103.
[2] معجم الأدباء 16/ 220.
[3] نفس المصدر 16/ 220.
[4] نفس المصدر 16/ 227.
[5] اليميني للعتبي من شرح المنيني 2/ 172.
[6] نفس المصدر 2/ 175، ومعجم الأدباء 16/ 221.
اسم الکتاب : الفن ومذاهبه في النثر العربي المؤلف : شوقي ضيف    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست