فإن بخلت فإن البخل مشترك ... وإن أجد أعط عفوا غير ممنون
ليست بباكية إبلى إذا فقدت ... صوتى ولا وارثى فى الحىّ يبكينى
بنى البناة لنا مجدا ومكرمة ... لا كالبناء من الآجرّ والطين
وقال عتبة بن بجير «1» :
سأقدح من قدرى نصيبا لجارتى ... وإن كان ما فيها كفافا على أهلى «2»
إذا أنت لم تشرك صديقك فى الّذى ... يكون قليلا لم تشاركه فى الفضل
وعلى ذلك قول الآخر «3» :
ليس جود الأقوام عن فضل مال ... إنما الجود للمقلّ المواسى
وكذلك قول العتبىّ «4» :
ليس العطاء من الكثير سماحة ... حتى تجود وما لديك قليل
ومثل قول عتبة «5» فى شعره ووصفه سعة قدره وإيثاره جاره على أهله قول بعض الأعراب:
وقدر إذا «6» ما أنفض «7» الناس أو فضت «8» ... بأزفارها تومى إليها الأرامل
الزّفر: الحمل، يقول: إذا قل مال الناس لم يبخل بما كان يقيمه للأضياف المحتاجين إليه. وأوفضت أى وسّعت، ويقال أسرعت.