responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمدة في محاسن الشعر وآدابه المؤلف : القيرواني، ابن رشيق    الجزء : 1  صفحة : 144
إني كبرت وإن كل كبير ... مما يضن به علي ويقتر
لأنه أتى بالعروض دون الضرب بحرف، لا لتوهم تصريع ولا إشكال، وإنما نذكر مثل هذا ليجتنب إذا عرف قبحه. وجاء منه في الطويل قول النابغة الذبياني:
جزى الله عبساً عبس آل بغيض ... جزاء الكلاب العاويات وقد فعل
أنشده النحاس. قول ضباب بن سبيع بن عوف الحنظلي:
لعمري لقد بر الضباب بنوه ... وبعض البنين حمة وسعال
هكذا روايته بالحاء غير معجمة، وهو الصحيح، وبعضهم يرويه غمة بالغين معجمة.
وزعم الجمحي أن الإقعاد لا يجوز لمولد، وقد أتى به البحتري في عروض الخفيف فقال يهجو شاعراً:
ليس ينفك هاجياً مضروباً ... ألف حد ومادحاً مصفوعاً
قياساً على قول الحارث بن حلزة اليشكري:
أسد في اللقاء ذو أشبال ... وربيع إن شنعت غبراء
وابن قتيبة يسمى هذا الزحاف إقواء، وسأذكره في أبواب القوافي إن شاء الله تعالى.
ومن مهمات الزحاف أربعة أشياء: ابتداء، وهو ما كان في أول البيت مما لا يجوز مثله في الحشو: كالثلم في الطويل، والعصب الوافر، والخرم في

اسم الکتاب : العمدة في محاسن الشعر وآدابه المؤلف : القيرواني، ابن رشيق    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست