responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 226
سدَّى لها السوسن حتّى إذا ... أطاله ألحمه بالبهار
فيالها مطارفا وشّعت ... توشيع ربّات الأزار الأزار
دبّجها النرجس فاعجب لها ... مدبّجاً قد دبجت بالنضار
والأيك في أعطافه راقص ... إذ غنت الورق وصاح الهزار
وقال الحاج محمّد حسن في مدح السيّد المذكور:
فآنست مبهجة في فتىً ... زكى له الفرع وطار النجار
بشراك يا هاشم في سيّد ... يحقُّ أن تفخر فيه نزار
أخفّ طبعاً من نسيم الصبا ... لكنّه هضبة رضوى وقار
يا من شأى في زعمه شأوه ... أقصر فما أدركت منه الغبار
فحبّذا تلك الليالي وإن ... مرّت وإن كانت ليال قصار
وقال السيّد:
وغارب للهو لم يعره ... كوري ولم أشدده إلاّ وسار
طويت للعمر به مهمهاً ... طيَّ المذاكي حلبات العذار
فليتني ما جزت هذا المدى ... كلاّ ولا قشعت هذا الغبار
وليت ذاك الليل لم ينطوي ... ولم يكن يطلع هذا النهار
إذا اغتدي والغيد يرمقنني ... كأنَّ من أهدابهنّ العذار
فعاد مبيضّاً كنور الكبا ... أرخص بهذا النور عند النوار
قطّع حبل الودّ ما بيننا ... بياضه تقطيع بيض الشفار
يا راكب الوجناء يطوي بها ... مهامه البيد قفاراً قفار
عرّج على الكرخ وسلّم على ... من في محيّاه النديُّ استنار
الحسن الزاكي حليف الندى ... ونجعة العاني وحامي الذمار
أقسم بالخوص نجوب الفلا ... أنجد فيها سائق أو أغار
تحمل شعثاً فوق أكوارها ... قد لبسوا الليل وراء النهار
حتّى أناخوها بحيث انجلت ... مشاعر النسك ومرمى الجمار
لأنت ربّ المجد ربّ العلى ... ربّ الأيادي البيض ربّ الفخار
أعيت مزاياك الورى عدّة ... كالشهب إلاّ أنّ منها البحار
كأنَّ من نيلك صوب الحيا ... لو أنّه من فضّة أونضار
وأنت قطب والمعالي رحىً ... فلم يكن إلاّ عليك المدار
ولم يرق للمجد من معصم ... لم يلوَ من علياك فيه سوار
وليس للعلياء من مفخر ... مالم يكن نعلك تاج الفخار
هل أمت العيس بركبانها ... مأوى سوى مأواك أو مستجار
كأنّما الأكوار آلت على ... أظهرها إلاّ إليك الظهار
فاسلم رغيد العيش ما غرّدت ... بلابل السعد وغنّى الهزار
وممّا اشتركا في نظمه. قال السيّد:
بعيني من يروق العين حسنا ... رشاً من وجنتيه الورد يجني
ثقيل الردف رجرجه التثنّي ... بنفسي ما ترجرج أو تثنّي
إذا خفّ القوام به نهوضاً ... تقول له روادفه تأنّي
ترنّحه النسائم حيث هبّت ... ويرقصه الحمام إذا تغنّي
وقال الشيخ:
وظبي من بني ثعل أغن ... بروحي ذلك الظبي الأغنّا
رشاً بالمعجزات يريك عيسى ... ويوسف بالمحيّا الطلق حسنا
يميت بهزّ قامته ويحيى ... بريقته الذي صرعته طعنا
وقال السيّد:
فأمّا لاح فهو يلوح شمساً ... وأمّا ماس فهو يميس غصنا
فإن عبدتك رهبان النصارى ... فقد ألفوا لديك جليل معنى
وإن أقضي بحبّك مستهاماً ... فكم قلبي قضى صب معنى
قضى القيسان قبلي قيس ليلى ... من الهجر الطويل وقيس لبنى
وقال الشيخ:
فهل يسوي الجوى حنيت ضلوعي ... وهل لسوى لقاك القلب حنّا
لقائك دون كلّ منىً منائي ... لو أنّ المرء يدرك ما تمنّى
تلهّب من فؤادي كلّ واد ... وأعشب من دموعي كلّ مغنا
فما جمر الغضا إلاّ زفير ... أذاب جوانحي فجرين مزنا
وقال السيّد:
شجاني إن شممت رياح نجد ... وشمت بها وميض البرق وهنا
وقال الشيخ:
فأشجيت الحمامة في مناحي ... وهدَّ من الفؤاد الوجد ركنا
وممّا اشترك في نظمه هو والسيّد. قال السيّد:
رويداً سائق النوق ... فما ودّعت معشوقي
فبالأحداج لي رشأ ... رمى سهما بلا فوق
بسهم اللحظ يرشقني ... وقلبي جدّ مرشوق
كأنّ القلب يوم سرى ... هوى من فوق عيّوق
فليت العيس لا رحلت ... ولا قامت على سوق

اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست