responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 223
جائت تزر فويق الماء مأزرها ... وفوق مفرقها لئلاء مقباس
أعديتها داء برحائي معاكسةً ... فالدمع في قلبها والنّار في راس
وقال يصف مجلساً كان فيه السيّد محمّد سعيد والسيّد عبّاس المتقدّم ذكرهما:
حبّذا مجلساً تضمّن قوماً ... من نسيم الصبا أشفَّ طباعا
فهم أنجم المعالي ولكن ... تّخذوا هامة النّجوم رباعا
وقصار الأنساب يقصر عنهم ... من سواهم وإن تطاول باعا
نشروا من على لوي لواءً ... فيه من طيب نشره الكون ضاعا
وقال مقرضاً على أبيات للشريف الألمعي السيّد حسين بن السيّد راضي القزويني وأوّلها:
مابين سلع ومنى ... ريم على الخيف رنا
ماالسيف إلاّ طرفه ... وقدّه لدن القنا
إلى أن يقول:
ياسيف يمناي التي ... أرهبت فيه الزمنا
ومن إذا ما زارني ... أذهب عنّي الحزنا
أحسنت في نظم ولا ... زلت حبيباً محسنا
قد راقني في رقة ... فيها فؤادي افتتنا
فكم تذكّرت بها ... سرور عيش ظعنا
أيّام آنسنا لدى ... طور الهوى نارالهنا
حيث الربيع مزهر ... والبدر وقّاد السنا
والقلب مرتاح بمن ... كان لقلبي سكنا
وممّا قاله أيّده الله:
لك طبع أرقُّ من نفحة الورد ... ووجه من أبلج الصبح أسنى
ولحاظ من الصوارم أمضى ... وقوام فاق الردينيّ حسنا
كيف لا أتّقيهما بفؤادي ... إنّ ذا مائس وهاتيك وسنا
وقال مرتجلاً يصف محجّة الحديد بين الكاظميّة وبغداد:
ربَّ مقصورة تطير كقلبي ... يوم بان الخليط لا بجناح
غضّة الصفحتين تسبق طرفين ... بطرفين في عمودي صباح
فهي البرق أو براق إذا ما ... جاز في عدوه سنام الضراح
فإذا ما أويتها مستظلاًّ ... فزت من سهمها بأعلى القداح
نعمتنا من صفوها باغتباق ... وازدهتنا من لهوها باصطباح
وانتظمنا بها نظام عقود ... رصفتها بنان ذات الوشاح
وانتسقنا بأفقها كنجوم ... ونبتنا بروضها كأقاح
وارتوينا بلطفها لا بماء ... وانتشينا بوصفها لا براح
بنت سير لدى السرى إن تغنّت ... أعزبت عن ضمير ذات الجناح
وله دام توفيقه:
أعذارٌ على الشقيقين لاحا ... أم دجى الليل قد بدا لي صباحا
أم سطورٌ نقشنها أنمل اللهو ... على أكؤس المدام ارتياحا
أم أنيق الريحان عانق ورداً ... لا بل الآس قابل التفاحا
وله أيضاً:
مابين رامة والغوير أخوصباً ... لعبت صباً بقوامه فترنّحا
نادمته بجماله متمنطقا ... وجذبته بدلالة متوشّحا
وقال في الثغ:
وأما ولام عذار غض شبيبة ... فتن الأنام هوى بنقطة خاله
ما بتُّ طوع يد ابن آدم خاضعاً ... لكنّني أصبحت طوع دلاله
وأما وصاد فم العذيب رضابه ... وبنون حاجب فاتني بجماله
لو رام منّي بذل نفسي سائلاً ... لوهبتها في الحبّ قبل سؤاله
وأما ولثغته بثا متلجلج ... وبميم مبسمه وعذب زلاله
لم يصف لي عيش ولو ملكت يدي ... جنّات عدن دون يوم وصاله
ونحن قد أوردنا بعض ما يؤثر من النظم في اللثغ في هذا الكتاب عند ذكر واصل بن عطاء ونتبعه هنا نبذة أخرى: قال أبو عمرو يوسف بن هارون الكندي يشير إلى واصل وكان لثغا قد تجنّب الراء:
لا الراء تطمع في الوصال ولا أنا ... الهجر يجمعنا فنحن سواء
فإذا خلوت كتبتها في راحتي ... وقعدت منتحباً أنا والراء
ولأبي نؤاس في الثغ ببدل السين ثاء وكان اسمه عبّاساً:
وشادن قلت له ما اسمه ... فقال لي بالغنج عبّاث
بات يعاطبني سخاميّةَ ... وقال لي قد هجع النّاث
أما ترى حثن أكاليلنا ... زيّنها النثرين والآث
فعدت من لثغته ألثغاً ... وقلت أين الطاث والكاث
وقال حرسه الله وفيه الجناس المفروق وهو مااتّفق ركناه لفظاً واختلفا خطّاً:
وكم قائل لي عش بأنس فقلت لا ... حبيب مدان أو مواس فانتعش
فقال أجل عش مستهاماً فقلت لا ... أرم الحياة العاشقين فأنت عش
وقال وفيه الجناس المذكور أيضاً:

اسم الکتاب : العقد المفصل المؤلف : الحلي، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست