responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصداقة والصديق المؤلف : أبو حيّان التوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 301
وقال علي بن حماد: قالالحسن: مثل الصاحب مثل الرقعة في لقميص، فينظر امرؤ باي شيء يرقعه.
وقال الحسن: إن المؤمن شعبة من المؤمن، يحزن لحزنه، ويفرح لفرحه، وهو مرآة أخيه، وإن رأى منه ما لا يعجبه قومه وسدده، ووجهه، وحاطه في السر والعلانية، إن لك من خليطك نصيباً، وإن لك نصيباً من ذكر من آخيت، فاختاروا الإخوان والأصحاب والمجالس.
وقيل لعدي بن حاتم: ما أثقل الأشياء عليك؟ قال: اختيار الصديق، ورد السائل، ومسألة الئيم. فقيل له: فما أضر الأشياء للرجل؟ قال: كثرة الكلام، وإفشاء السر، والثقة بكل أحد.
وقال يونس بن عبيد: ليس لملول صديق.
وقال الشاعر:
البس جديدك إني لابس خلقي ... ولا جديد لمن لا يلبس الخلقا
قال النمري: الجديد ها هنا الصديق الحديث العهد كأنه استجده بالصداقة. والخلق الصديق القديم الصداقة. يقول على وجه التوبيخ: عليك بالإخوان الجدد فإني متمسك بإخواني القدماء، ثم قال: لا جديد لمنلا يلبس الخلق، أي من لم يقم على مودة الصديق القديم لم يقم على مودة الصديق الجديد.
قال: ومثله قول العرجي:

اسم الکتاب : الصداقة والصديق المؤلف : أبو حيّان التوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست