responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصداقة والصديق المؤلف : أبو حيّان التوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 278
فمن يتقي يومي ومن يرتجي غدي ... لنائبة، والدهر جم نوائبه
لحى الله مولى السوء لا أنت راغب ... إليه ولا رام به من تحاربه
وما قرب مولى السوء إلا كبعده ... بل البعد خير من عدو تقاربه
من الناس من يدعى صديقاً ولو ترى ... خبيئة جنبيه لساءك جانبه
يمن ولا يعطي ويزعم أنه ... كريم ويأبى لؤمه وضرائبه
وإني وتأميلي جذيمة كالذييؤمل ما لا يدرك الدهر طالبه
فأما إذا استغنيتم فعدوكم ... وأدعى إذا ما غص بالماء شاربه
وما تركت أحلامكم من صديقكم ... لكم صاحباً إلا قد ازور جانبه
آخر:
إذا أنت لم تعرض عن الحقد لم تفز ... بذكر ولم تسعد بتقريظ مادح
آخر:
من نم في الناس لم تؤمن عقاربه ... عن الصديق ولم تؤمن أفاعيه
كالسيل بالليل لا يدري به أحد ... من أين جاء ولا من أين يأتيه
آخر:
عامل الناس بخلق رفيق ... والق من تلقى بوجه طليق
فإذا أنت قليل الأعادي ... وإذا أنت كثير الصديق

اسم الکتاب : الصداقة والصديق المؤلف : أبو حيّان التوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست