responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 85
وبخاصة وادي بيشة، ينتمي إلى أطيب مناطق بلاد العرب، وأكثرها خصبا[1]، ويصف ياقوت بيشة بأنها "قرية غناء في واد كثير الأهل من بلاد اليمن"[2].
وكذلك تعرضت سراة الأزد لبعض الغزوات، فقد كان الشنفرى يغير من ديار فهم على الأزد فيمن معه من فهم أحيانا، ووحده أكثر الأحيان[3]، وفي أخبار مرة بن خليف "أنه غزا الأزد"[4]. ويبدو أن من أسباب ذلك أن سراة الأزد كانت تجاور سراة فهم، فسراة الأزد تتلو سراة فهم من ناحية اليمن[5]، وإن تكن بينهما طائفة من السروات تنزلها قبائل أخرى[6]، ولكن الأزد كانوا ينزلون منطقة خصبة، فقد كانت منازلهم "أودية مستقبلة مطلع الشمس بتثليث وتربة وبيشة"[7] وهي المنطقة التي كانت تنزل فيها خثعم، فقد كانت خثعم تنزل أوساط هذه الأودية[8].
أما مناطق اليمن البعيدة فقد تخصص في الإغارة عليها السليك، وقد مر بنا أن عمرو بن معديكرب وصفه بأنه بعيد الغارة، وفي أخباره أنه كان "يتجاوز بلاد خثعم إلى من وراءهم من أهل اليمن فيغير عليهم"[9]، وفيها أنه كان "يغير على اليمن"[10]، وفيها أنه انطلق مع رجلين ليغيروا "فأتوا جوف مراد"[11]، وجوف مراد في أرض سبأ[12].
ومع ذلك فقد كان تأبط شرا يتعدى على اختصاص السليك فيغير على

[1] ency. of islam; art, 'asir, P. 487.
[2] ياقوت: معجم البلدان 2/ 334.
[3] الأغاني 21/ 135.
[4] ابن حبيب: المحبر/ 198.
[5] الهمداني: صفة جزيرة العرب 1/ 121.
[6] المصدر السابق /119.
[7] البكري: معجم ما استعجم 1/ 90.
[8] المصدر السابق/ 90.
[9] الأغاني 18/ 137، 138.
[10] المصدر السابق/ 134.
[11] ابن قتيبة: الشعر والشعراء/ 215.
[12] ياقوت: معجم البلدان 3/ 175.
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست