responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 327
ذريني أطوف في البلاد لعلني ... أخليك أو أغنيك عن سوء محضر
فإن فاز سهم للمنية لم أكن ... جزوعا وهل عن ذاك من متأخر
وإن فاز سهمي كفكم عن مقاعد ... لكم خلف أدبار البيوت ومنظر1
أقيموا بني لبني صدور ركابكم ... فإن منايا القوم خير من الهزل2
فقلت له ألا احي وأنت حر ... ستشبع في حياتك أو تموت3
فسر في بلاد الله والتمس الغنى ... تعش ذا يسار أو تموت فتعذرا4
وهو يتمنى أن يصادف في أثناء انطلاقه هو وصعاليكه في البلاد غازين مغيرين بعض أولئك الأغنياء أصحاب الإبل الكثيرة الذين يحرصون على مالهم بالبخل والعقوق، عقوق أفراد مجتمعهم الفقراء، حتى يستردوا منهم بعض حقوقهم عليهم:
لعل انطلاقي في البلاد ورحلتي ... وشدي حيازيم المطية بالرحل
سيدفعني يوما إلى رب هجمة ... يدافع عنها بالعقوق وبالبخل5
ويعلل عروة لمغامراته بكثرة أضيافه وقلة ماله، فماذا يفعل سوى أن يغامر في سبل الغنى حتى يهيئ لنفسه شيئا يقدمه لهم، فيحقق حسن ظنهم فيه، ويرضي نفسه الطموح إلى حسن الأحدوثة وطيب الذكر؟
يريح على الليل أضياف ماجد ... كريم، ومالي سارحا مال مقتر6
ويتساءل: أيهلك أفراد من المجتمع لفقرهم وجوعهم في حين يعيش إخوان لهم مترفين متخمين، وهو قاعد لا يفعل شيئا، وهو الذي باع روحه للموت في مخاطراته ومغامراته؟
أيهلك معتم وزيد ولم أقم ... على ندب يوما ولى نفس مخطر7

1 ديوانه/ 66، 67. وجمهرة أشعار العرب / 114. والأصمعيات / 29.
2 ديوانه/ 106.
3 ديوانه/ 166.
4 ديوانه/ 191.
5 ديوانه/ 108، 109. وحماسة أبي تمام / 92.
6 ديوانه/ 85. والأصمعيات / 30.
7 ديوانه/ 83. والأصمعيات / 30.
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست