responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 270
البقاء إلى جانبها، تارة بمعسول القول:
تقول سليمى لو أقمت لسرنا ... ولم تدر أني للمقام أطوف1
وتارة أخرى بحار الدمع الذي ينهل من عينيها الجميلتين:
تقول ألا أقصر عن الغزو، واشتكى ... لها القول طرف أحور العين دامع2
وتارة غيرهما بتخويفه الأعداء الذين يتربصون به:
أرى أم حسان الغداة تلومني ... تخوفني الأعداء، والنفس أخوف3
أما هو فيجيبها في رفق قوي، أو في قوة رفيقة، بأنه لا يفعل هذا إلا من أجلها، ومن أجل من يغشاهما من الأهل، ومن ينزل بهما من الفقراء. يقول لها مرة:
ذريني أطوف في البلاد لعلني ... أخليك أو أغنيك عن سوء محضر4
ويقول أخرى:
أبي الخفض من يغشاك من ذي قرابة ... ومن كل سوداء المعاصم تعتري5
وكل ما يطلبه أن تتركه ونفسه ليشتري بها المجد الخالد، والأحاديث الباقية، قبل أن تفلت منه الفرصة فإذا هو عاجز عن البيع والشراء، بيع النفس وشراء الأحاديث:
ذريني ونفسي أم حسان إنني ... بها قبل أن لا أملك البيع مشتري
أحاديث تبقى والفتى غير خالد ... إذا هو أمسى هامة فوق صير
تجاوب أحجار الكناس، وتشتكي ... إلى كل معروف تراه ومنكر6
وهو لا يجزع من الموت، وهل يملك الإنسان تأخير ساعته إذا دنت؟ إن لكل إنسان ساعة إذا حلت فلا متأخر عنها:

1 ديوانه/ 93.
2 ديوانه/ 176.
3 ديوانه/ 91.
4 ديوانه/ 66.
5 ديوانه/ 71.
6 ديوانه/ 63-65.
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست