اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف الجزء : 1 صفحة : 258
ألا فاعلم خراش بأن خير الـ ... ـمهاجر بعد هجرته زهيد
فإنك وابتغاء الخير بعدي ... كمخضوب اللبان ولا يصيد1
وكأنما نستشف من هذين البيتين الآيتين الكريمتين {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [2].
وبحق أمر عمر رضي الله عنه بعد أن استمع إلى هذه الأبيات بأن يعود خراش إلى أبيه، وألا يغزو من كان له أب شيخ إلا بعد أن يأذن له[3].
1 المصدر السابق/ 171. والأغاني 21/ 69. [2] سورة الإسراء/ 23، 24. [3] الأغاني 21/ 69.
اسم الکتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي المؤلف : يوسف خليف الجزء : 1 صفحة : 258