responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 468
831* قال أبو محمد: ولما هجا الفرزدق بنى منقر لسبب ظمياء، وهى عمّة اللّعين (الشاعر) المنقرى [1] ، فقال:
وأهون عيب المنقريّة أنّها ... شديد ببطن الحنظلى لصوقها [2]
رأت منقرا سودا قصارا وأبصرت ... فتى دارميّا كالهلال يروقها
فما أنا هجت المنقريّة للصّبى ... ولكنّها استعصت عليها عروقها
استعدوا عليه زيادا، فهرب إلى المدينة وعليها سعيد بن العاصى، فأمّنه وأجاره وأظهر زياد أنّه لم يرد به سوءا، وأنّه لو أتاه لحباه وأكرمه، فبلغ ذلك الفرزدق فقال [3] :
دعانى زياد للعطاء ولم أكن ... لأقربه ما ساق ذو حسب وفرا
وعند زياد لو يريد عطاءهم ... رجال كثير قد يرى بهم فقرا
وإنى لأخشى أن يكون عطاؤه ... أداهم سودا أو محدرجة سمرا
832* وخال الفرزدق هو العلاء بن قرظة الضّبّىّ، وكان شاعرا، وكان الفرزدق يقول: إنما أتانى الشعر من قبل خالى، وخالى الذى يقول:
إذا ما الدّهّر جرّ على أناس ... حوادثه أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا: أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا
833* وله يقول جرير:
كأن الفرزدق إذ يعوذ بخاله ... مثل الذّليل يعوذ تحت القرمل

[1] ستأتى ترجمته 314 ل. ومضت الإشارة إلى ظمياء 462. وستأتى مرة أخرى 314 ل.
[2] مضى البيت 463.
[3] القصة مفصلة فى تاريخ الطبرى 6: 34- 140.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 468
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست