responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 432
الدنيا، وأوّل يوم من أيام الآخرة، فلا نالتنى شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم إن كنت وضعت يدى عليها لريبة قطّ، قال: فأقمنا حتّى مات.
746* وذاكرت بهذا بعض مشايخنا، فقال لى: كيف يكون هذا؟ أليس هو القائل [1] :
فدنوت مختفيا أضرّ بيتها ... حتّى ولجت على خفىّ المولج [2]
قالت: وعيش أخى ونقمة والدى ... لأنبّهنّ الحىّ إن لم تخرج [3]
فخرجت خيفة أهّلها فتبسّمت ... فعلمت أنّ يمينها لم تلجج
فلثمت فاها آخذا بقرونها ... فعل النّزيف ببرد ماء الحشرج [4]
747* وقال جميل حين حضرته الوفاة:
بكر النّعىّ وما كنى بجميل ... وثوى بمصر ثواء غير قفول [5]
ولقد أجرّ البرد فى وادى القرى ... نشوان بين مزارع ونخيل
قومى بثينة واندبى بعويل ... وابكى خليلك دون كلّ خليل

[1] الأبيات فى ابن خلكان 1: 145 وفيه بيتان زائدان.
[2] أضر ببيتها: أدنو منه، يقال «أضر به» أى: دنا منه دنوا شديدا ولم يخالطه. وفى ابن خلكان «ألم ببيتها» من الإلمام.
[3] ابن خلكان «ونعمة والدى» .
[4] لثمت: بكسر الثاء وبفتحها، هو من بابى «تعب» و «ضرب» والمفهوم من اللسان أن الكسر أكثر، وفى المصباح والمعيار أن الكسر لغة. وفى اللسان عن ابن كيسان:
«سمعت المبرد ينشد قول جميل: فلثمت ... بالفتح» وفى المصباح عن ابن كيسان أيضا: «سمعت المبرد ينشده بفتح الثاء وكسرها» . النزيف: الذى عطش حتى يبست عروقه وجف لسانه. أو هو المحموم. الحشرج: كوز صغير لطيف. والبيت فى اللسان 16: 6 وقال: «ويروى البيت لعمر بن أبى ربيعة» وعجزه فيه 11: 240 غير منسوب. وهو والبيتان قبله فيه أيضا منسوبة لعمر بن أبى ربيعة، ثم نقل قول ابن برى: «البيت لجميل بن معمر، وليس لعمر بن أبى ربيعة» . والأبيات الأربعة فى قصيدة لعمر فى ديوانه 228- 229 برقم 354.
[5] النعى، ههنا: الناعى الذى يأتى بخبر الموت.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست