719* وهو القائل:
وأبيض مثل السّيف خادم رفقة ... أشمّ ترى سرباله قد تقدّدا
كريم على غرّاته لو تسبّه ... لفدّاك رسلا لا تراه مربّدا [1]
يعجّل للقوم الشواء يجرّه ... بأقصى عصاه منصجا أو مرمّدا
حلوف: لقد أنضجت، وهو ملهوج ... بنصفين لو حرّكته لتقصّدا [2]
يجيب بلبّيه إذا ما دعوته ... ويحسب ما يدعى له الدّهر أرشدا
720* وقوله أيضا [3] :
هبينى امرءا إمّا بريئا ظلمته ... وإمّا مسيئا تاب منه وأعتبا [4]
وكنت كذى داء تبغّى لدائه ... طبيبا، فلمّا لم يجده تطبّبا
719* وهو القائل [5] :
بنفسى من لو مرّ برد بنانه ... على كبدى كانت شفاء أنامله
ومن هابنى فى كلّ أمر وهبته ... فلا هو يعطينى ولا أنا سائله
[1] الرسل، بكسر الراء: الرفق والتؤدة.
[2] الملهوج: الذى لم ينضج، يقال «لهوج الأمر» لم يحكمه ولم يبرمه، و «لهوج اللحم» لم ينعم طبخه أو شيه. [3] من أبيات فى اللآلى 103 وابن خلكان.
[4] س ف «تاب بعد» . [5] من أبيات فى ابن خلكان.