responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 350
أو بومة تدعو الصّدى ... بين المشقّر واليمامه
(وأوّل الشعر:
أصرمت حبلك من أمامه ... من بعد أيّام برامه) [1]
620* ثم إنّ عبيد الله بن زياد أمر به فحمل إلى سجستان إلى عبّاد بن زياد، فحبس بها، فكان ممّا قال فى الحبس (قوله) :
حىّ ذا الزّور وانهه أن يعودا ... إنّ بالباب حارسين قعودا
من أساوير لا ينون قياما ... وخلاخيل تسهر المولودا [2]
وطماطيم من سبابيج غتم ... يلبسونى مع الصّباح قيودا [3]
لا ذعرت السّوام فى غلس اللّ ... يل مغيرا ولا دعيت يزيدا [4]
يوم أعطى من المخافة ضيما ... والمنايا يرصدننى أن أحيدا
621* وكان الحسين بن على رضى الله عنه تمثّل بهذين البيتين الآخرين حين بلغته بيعة يزيد بن معاوية، فعلم من حضر أنّه سيخرج عليه.

[1] برامة: موضع.
[2] أساوير: جمع «أسوار» بضم الهمزة وكسرها، وهو القائد من الفرس، وقيل الجيد الرمى بالسهام، وقيل الجيد الثبات على ظهر الفرس، وجمعه «أساور» و «أساورة» ، قال فى اللسان: «والهاء عوض من الياء، وكأن أصله أساوير، وكذلك الزنادقة أصله زناديق، عن الأخفش» . وقد ثبت جمعه على الأصل والبيت شاهده.
[3] الطماطيم: الأعاجم فى لسانهم طمطمة، أى: عجمة، لا يفصحون. السبابيج: قوم من السند كانوا بالبصرة جلاوزة وحراس السجن، الواحد سبيجى، ويجمع أيضا «سبابجة» والهاء «للعجمة والنسب. وفى ل «من سبابج» وصححناه من المعرب واللسان. الغتم: جمع أغتم، وهو الذى في منطقه عجمة، لا يفصح شيئا. والبيت فى المعرب 183 واللسان 3: 119.
[4] فى الطبرى 6: 191 والأغانى 17: 68 «فى فلق الصبح» والبيتان فيهما، وكذلك تمثل الحسين بهما.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست