responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 345
وكيف وقد جرّبت تسعين حجّة ... وضمّ فؤادى نوطة هى ما هيا [1]
وفى كلّ عام يدعوان أطبّة ... إلىّ، وما يجدون إلا الهواهيا [2]
فإن تحسما عرقا من الدّاء تتركا ... إلى جنبه عرقا من الداء ساقيا
فلا تحرقا جلدى، سواء عليكما ... أداويتما العصرين أم لا تداويا
شربت الشكاعى والتددت ألدّة ... وأقبلت أفواه العروق المكاويا [3]
شربنا وداوينا، وما كان ضرّنا ... إذا الله حمّ القدر ألّا تداويا [4]
وقد أتى ابن أحمر فى شعره بأربعة ألفاظ لا تعرف فى كلام العرب [5] :
سمّى النار «ماموسة» ، ولا يعرف ذلك، قال [6] :
تطايح الطّلّ عن أعطافها صعدا ... كما تطايح عن ماموسة الشرر [7]
وسمّى حوار الناقة «بابوسا» ، ولا يعرف ذلك، فقال:

[1] بء «جوبت» بدل «جربت» . س ف «قوامى» بدل «فؤادى» النوطة: ورم فى الصدر. وفى اللسان 9: 298 بيت آخر له كأنه من هذه القصيدة وفيه آخر أيضا 18:
91.
[2] الأطبة: جمع قلة لطيب، والأطباء جمع كثرة. الهواهى: التخاليط والأباطيل واللغو من القول. والبيت فى اللسان 17: 450، وروايته «وفى كل يوم» ولعلها أجود.
[3] الشكاعى: من دق النبات، وهى دقيقة العيدان صغيرة خضراء، والناس يتداوون بها.
اللد: أن يؤخذ بلسان المريض فيمد إلى أحد شدقيه ويوجر فى الآخر الدواء فى الصدف بين اللسان وبين الشدق، واللدود، بفتح اللام: هو الدواء الذى يسقى بهذه الصفة، وجمعه «ألدة» . أقبل المكواة الداء: جعلها قبالته. والبيت فى اللسان 4: 395 و 10: 52 و 12: 57.
[4] القدر، بسكون الدال: هو القدر، بفتحها. وحمه: قضاه وقدره.
[5] ذكر فى اللسان 5: 405 نحو هذا، لم يذكر التبنس وذكر بدله «زوبر» وذلك عن ابن برى.
[6] الأبيات الآتية من قصيدة 52 بيتا فى الجمهرة 158- 160.
[7] فى اللسان 8: 108: «ماموسة: من أسماء النار، قال ابن أحمر- وذكر البيت- قيل أراد بماموسة النار، وقيل هى النار بالرومية، وجعلها معرفة غير منصرفة. ورواه بعضهم عن نانوسة الشرر وقال ابن الأعرابى: المانوسة النار» .
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست