responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 318
أصواتهما، فسمع ذلك جار لهما، فأتى علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه فأخبره، فبعث فى طلبهما، فأمّا أبو سمّال فشقّ الخصّ ونفذ إلى جيرانه فهرب، فأخذ النجاشىّ، فأتى به علىّ بن أبى طالب فقال له: ويحك، ولداننا صيام وأنت مفطر؟! فضربه ثمانين سوطا وزاده عشرين (سوطا) ، فقال له: ما هذه العلاوة يا أبا الحسن؟ فقال: (هذه) لجرأتك على الله فى شهر رمضان، ثم وقفه للناس ليروه فى تبّان، فهجا أهل الكوفة فقال [1] :
إذا سقى الله قوما صوب غادية ... فلا سقى الله أهل الكوفة المطرا
التّاركين على طهر نساءهم ... والناكحين بشطّى دجلة البقرا
(والسارقين إذا ما جنّ ليلهم ... والطالبين إذا ما أصبحوا السّورا)
وقال:
ضربونى ثمّ قالوا قدر ... قدر الله لهم شرّ القدر
568* وكان هجا بنى العجلان، فاستعدوا عليه عمر بن الخطّاب رضى الله عنه، فقال: ما قال فيكم؟ فأنشدوه [2] :
إذا الله عادى أهّل لؤم ورقة ... فعادى بنى العجلان رهط ابن مقبل [3]

[1] الأبيات ومعها رابع فى البلدان 7: 299، والبيتان الأولان فى الخزانة 4: 368.
[2] القصة أشير إليها فى حماسة ابن الشجرى 131- 132 والعمدة 1: 37- 38 والإصابة 1: 195 و 6: 264 والخزانة 1: 113 وذكرت الأبيات مع بعض اختلاف فى رواياتهم.
[3] سيأتى البيت 276 ل وابن مقبل: هو تميم بن أبى بن مقبل، ستأتى ترجمته 276- 278 ل وقال الجمحى 34: «تميم بن أبى بن مقبل شاعر خنذيذ، مغلب عليه النجاشى، ولم يكن إليه فى الشعر، وقد قهره فى الهجاء، فقال
إذا الله عادى أهل لؤم ودقة
. هكذا بالدال، وهى هنا بالراء يريد أن أحسابهم رقيقة ضعيفة، وبالدال:
أنها دقيقة خسيسة، كأنه ينظر إلى قول عمرو بن الأهتم فى المفضلية 23: 23 وبعض الوالدين دقيق.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست