responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 242
رأيتك أدنى من أناس قرابة ... وغيرك منهم كنت أحبو وأنصر
إذا ما أتى يوم يفرق بيننا ... بموت، فكن أنت الّذى يتأخّر [1]
413* ومن شعره:
فإنّك إن أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك، نالا منتهى الذّمّ أجمعا
414* وتذكر طيّئ [2] أن رجلا يعرف بأبى خيبرىّ مرّ بقبر حاتم، فنزل به، وبات يناديه: يا أبا عدىّ اقر أضيافك! فلمّا كان فى السّحر وثب أبو خيبرىّ يصيح: واراحلتاه! فقال له أصحابه: ما شأنك؟ فقال: خرج والله حاتم بالسيف حتى عقر ناقتى وأنا أنظر إليه، فنظروا إلى راحلته فإذا هى لا تنبعث، فقالوا: قد والله قراك، فنحروها وظلّوا يأكلون من لحمها، ثم أردفوه وانطلقوا، فبينا هم كذلك فى مسيرهم، طلع عليهم عدىّ بن حاتم ومعه جمل أسود قد قرنه ببعيره، فقال: إن حاتما جاءنى فى المنام فذكر لى شتمك إيّاه، وأنّه قراك وأصحابك راحلتك، وقد قال فى ذلك أبياتا، وردّدها علّى حتى حفظتها:
أبا خيبرىّ وأنت امرؤ ... حسود العشيرة لوّامها
فماذا أردت إلى رمّة ... بداويّة صخب هامها
تبغّى أذاها وإعسارها ... وحولك عوف وأنعامها
وأمرنى بدفع جمل مكانها إليك، فخذه، فأخذه.

[1] رواية المصادر الأخر «فكن يا وهم ذو يتأخر» وهو شاهد «دو» بمعنى «الذى» فى لغة طيئ.
[2] القصة فى الأغانى 16: 97- 98 واللآلى 606- 607 والخزانة 1: 494- 495.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست