responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 223
فحبسه، فقال فى الحبس أشعارا وبعث بها إليه، فمنها قوله:
ألا من مبلغ النّعمان عنّى ... علانية، وما يغنى السّرار
بأنّ المرء لم يخلق حديدا ... ولا هضبا توقّله الوبار [1]
ولكن كالشهاب سناه يخبو ... وحادى الموت عنه ما يحار
فهل من خالد إمّا هلكنا ... وهل بالموت، ياللنّاس! عار [2]
ومنها قوله:
أبلغ النّعمان عنّى مألكا ... أننى قد طال حبسى وانتظارى [3]
لو بغير الماء حلقى شرق ... كنت كالغصّان بالماء اعتصارى [4]
فلم يزل فى حبسه حتّى مات، ويقال إنه قتله.
376* وكان له ابن يقال له زيد بن عدىّ، فتوصّل إلى أبرواز حتّى حلّ محلّ أبيه، وذكر زيد لأبرواز نساء آل المنذر، ونعتهنّ له، بالجمال، فكتب أبرواز إلى النعمان يأمره أن يزوّجه أخته أو ابنته! فلمّا قرأ النعمان الكتاب قال للرسول:
فأين الملك عن مها السّواد؟ فرجع الرسول فأخبره بما قال، وحرّف زيد القول عنده، وقال: فأين هو عن بقر العراق [5] ؟ فطلبه أبرواز، وهرب النعمان منه

[1] الوبار، بكسر الواو: جمع وبر، وهى دويبة، سبق وصفها 174 وقد ضبط الجمع هنا فى ل وفى شعراء الجاهلية 456 بفتح الواو، وهو خطأ. والأبيات فى الأغانى أيضا.
[2] المرزبانى 250.
[3] المألك، بضم اللام: الرسالة. وضبط فى ل بفتحها، ولا وجه له، والرواية بالضم لا غير والبيت فى اللسان 12: 272 والخزانة 3: 597.
[4] المرزبانى 249. الاعتصار: أن يغص الإنسان بالطعام فيعتصر بالماء، وهو أن يشربه قليلا قليلا، وأصل الاعتصار: الالتجاء. والبيت فى اللسان 6: 256 و 8: 328 والخزانة مشروحا 3: 594- 596. وهما من أبيات فى الأغانى والمعاهد وشعراء الجاهلية 453- 454.
[5] المها: جمع مهاة، وهى بقرة الوحش، تشبه بها المرأة، فتطلق عليها مجازا. فنقل الواشى الكلام إلى الحقيقة اللفظية ليصل إلى ما يريد.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست